مضامين متعددة وبارزة هي عناوين زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فرنسا.. يأتي في مقدمتها ما أفصح عنه سموه أن الزيارة تأتي في إطار حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تطوير أوجه التعاون الثنائي وتعزيز مستوى التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية كافة.. واستمرارا للنهج الذي رسمه -حفظه الله- في التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة. ومن هذا المنطلق تشهد العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس مسارا جديدا يعكس عمق التعاون الوثيق منذ الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في عام 2007، والزيارة التي قام بها الرئيس هولاند للمملكة في 2013، وما أثمرت عنه من تنشيط للتعاون المثمر على المستوى السياسي والاقتصادي تجاه العديد من الملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية. ومن منظور الشراكة القائمة بين البلدين من عقود مضت، استحضر الرئيس الفرنسي هولاند عصر توثيق هذا التحالف في قصر الإليزيه لدى زيارة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، للجنرال ديغول 1967، مؤكدا أن الزمن لم يزعزع تلك العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، مشيدا في الوقت نفسه بحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونفاذ بصيرته، الأمر الذي دعم استمرار العلاقات وازدهارها في الوقت الراهن.