استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة جثمان المواطن حسن سامي نديم، الذي توفي في حادث مروري مروع تعرض له في شرم الشيخ الجمعة الماضي، أسفر عن مصرع أكثر من 33 شخصا وإصابة 41 آخرين. وكان في استقبال جثمان الفقيد الذي وصل عن طريق طائرة الخطوط السعودية جمع من أقاربه وأصدقائه، في مقدمتهم شقيقه أحمد، فيما رافقه من القاهرة زوجته وابنته اللتان كانتا معه في الحادث، إذ تعرضتا لإصابات طفيفة نقلتا على أثرها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي وغادرتاه بعد استقرار حالتهما، وعمت حالة من الحزن كل من عرف الفقيد، كونه كان شعلة مضيئة في أسرة نديم. وكانت سفارة المملكة في مصر قد تسلمت جثامين ضحايا حادث شرم الشيخ المروع الذي وقع يوم الجمعة الماضي، وذهب ضحيته أكثر من 33 شخصا وإصابة 41 آخرين، كان من بينهم عادل بن أحمد القحطاني وحسين بن سامي بن أحمد، رحمهما الله، وإصابة خديجة عبدالرحمن (27 سنة) ونجلتها سادين حسين سامي (عامان) اللتان غادرتا مستشفى شرم الشيخ الدولي بعد استقرار حالتهما. وأكد الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء، أن سفارة المملكة بمصر تسلمت فجر السبت جثامين المتوفين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مبينا أن عدد الضحايا المتعرف عليهم حتى الآن في حادث شرم الشيخ وصل إلى 24، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى 44 قتيلا وفقا لما أعلنته نيابة جنوبسيناء السبت بعد تلقي بلاغات المجهولين والتعرف على الأشلاء. وكانت (عكاظ) تواصلت مع أسرة حسن نديم الذي كان يعمل إداريا في سلة أحد سابقا، حيث أكد شقيقه أحمد أن زوجة حسن وابنته خرجتا من المستشفى بعد تحسن حالتهما، مبينا أنه سيتم تشييع جثمانه اليوم إلى مثواه الأخير في بقيع الغرقد. وأفاد أحمد أن خبر وفاة حسن وصل بعد صلاة الجمعة عن طريق أم زوجته التي أبلغت الأسرة بوفاته في حادث شرم الشيخ، مبينا أن آخر اتصال مع شقيقه كان قبل توجهه من القاهرة إلى شرم الشيخ. من جانبه، عبر نادر عمر المصري الصديق المقرب من حسن عن حزنه لفقدانه، وقال: «أعرف حسن جيدا صاحب الابتسامة الدائمة ورجل خلوق جدا، توفي أفراد أسرته ووالداه وأخواته وهو صغير في حادث مروري مروع، ويمتلك سيرة جيدة وعطرة وعمل إداريا في سلة أحد وله علاقات رائعة مع الجميع رحمه الله رحمة واسعة». من جهته، نقل رئيس نادي أحد سعود بن سعد الحربي تعازيه إلى أسرة حسن في المدينةالمنورة وزوجته وابنته وشقيقه، مؤكدا أن حسن عمل في إدارة سلة أحد وكان نموذجا للشباب في التعامل، مؤكدا على تواصله مع ذويه للوقوف معهم في مصابهم الأليم. إلى ذلك أوضح مشرف سلة أحد الدكتور مصطفى القبلي أن حسن كان صاحب أخلاق فاضلة وكان يعمل بصمت ويمتلك ابتسامة جميلة ودائمة، وجميع اللاعبين كانوا يحبونه نظرا لأخلاقه وتعامله الرائع، وقال: تحمل صدمة فقد والديه وأخواته في سن مبكرة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.