حنان الصامتة تعود إلى حضن أسرتها بعد غياب 36 ساعة

استنفرت السلطات الأمنية في العاصمة المقدسة طاقتها البارحة الأولى للبحث عن فتاة توارت عن أنظار أسرتها في منطقة وادي الحسينية (جنوبي مكة المكرمة). وخلصت عمليات البحث التي استمرت لأكثر من 36 ساعة إلى العثور على الفتاة في محيط الحرم المكي الشريف، وتبين أنها تعاني من ضمور في خلايا المخ وإعاقة حركية، وعثرت عليها الجهات الأمنية بصحة جيدة دون أن تتعرض إلى أذى.
وكانت (حنان 17 عاما) غادرت منزل أسرتها القريب من حد الحرم في وادي الحسينية ولم تعد، وذكر ل«عكاظ الأسبوعية» شقيقها أن حنان «خرجت من المنزل لشراء أغراض من متجر قريب ولم تعد في الوقت المناسب، وبدأت الأسرة عمليات بحث واسعة في محيط المنزل دون طائل، وزاد قلق الأسرة أن حنان تعاني من ضمور في المخ وإعاقة، فسارعت العائلة إلى إبلاغ الجهات الأمنية التي بدأت في الحال عمليات بحث موسعة، إضافة إلى أن اقاربنا شاركوا في عمليات البحث».
ومضى شقيق حنان قائلا إن «سائق سيارة أبلغ العائلة أنه شاهد فتاة صامتة ومعوقة في أحد المواقع، كما قدم وصفا لملامحها، مشيرا إلى أنه أوصلها إلى متجر في حي العزيزية يبعد عن موقع منزل الأسرة بنحو 10 كيلومترات. ومع ذلك لم تنجح عمليات البحث، وفي اليوم التالي استمر البحث في المستشفيات ودور الرعاية، خصوصا أن حنان لا تقوى على الكلام، وجاءت الأنباء السعيدة من عمليات الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة عن العثور على حنان قرب منطقة الحرم الشريف».
وأبلغ «عكاظ الأسبوعية» مصدر أمني أن الفتاة عثر عليها في الحادية عشرة من ظهر أمس وسلمت إلى ذويها.