أرجع المختص في شؤون الطاقة جابر ياسين أبرز أسباب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة لثلاثة أسباب رئيسة هي: النمو السكاني، النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد في السنوات الحالية، زيادة متطلبات الفرد من الطاقة الكهربائية لتوفر الخدمات الإضافية، الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة المنخفضة في المنازل، المصانع التي تستهلك نسبة كبيرة من الكهرباء .وتوقع استمرار النمو بنفس هذه الوتيرة أو قريبة منها حتى عام 2030. وأفاد المختص أن قدرات التوليد الحالية للكهرباء في المملكة والتي تبلغ 54 ألف ميغاوات سوف تزيد إلى أكثر من 122 ألف ميغاوات في عام 2033، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب استثمارات كبيرة لمقابلة هذا النمو كإنشاء محطات للتوليد وشبكات النقل والتوزيع وتوصيل الخدمة للمشتركين، إضافة إلى المشاريع الكبيرة التي تقدم الخدمات مثل: مشاريع القطارات والجامعات الحديثة التي تنشأ في كافة مناطق المملكة. وأكد في دراسة لمركز كفاءة الطاقة عرضها بشكل توعوي ترفيهي ضمن برنامج أرامكو (إثراء المعرفة)، أن المملكة من أكثر الدول استهلاكا للطاقة. وجاء في المعرض مجموعة من الإرشادات التي تقدم للزوار بشكل توعوي ترفيهي تبين لهم بعض النصائح التي لو طبقوها لساهمت في تقليل فاتورة الكهرباء 40 في المئة شهريا، ومن هذه النصائح: تنظيف فلتر جهاز التكييف مرة واحدة في الأسبوع والذي يقلل من فاتورة الكهرباء الشهرية 7 في المئة، وتخفيف الوزن في الغسالات الكهربائية والتي عدت من أكثر الأجهزة المنزلية استهلاكا للطاقة الكهربائية. من جهته، قال المختص في شؤون الطاقه والكهرباء م. صلاح فخر «إن نسبة كبيرة من الاستهلاك الكهربائي تكمن في المباني والتي تستحوذ على 70 في المئة من نسبة الاستهلاك، أي أن 50 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة تستخدم في أحمال التكييف فقط». وهنا زاد فخر أن العديد من الدراسات أجريت حديثا على مجالات استهلاك الطاقة وكيفية التحكم فيها وجاءت نتائج تلك الدراسة أن الاستهلاك السكني للطاقة الكهربائية يستحوذ على 50 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة، ومعدل استهلاك الفرد أعلى من المعدلات العالمية؛ وذلك بسبب رداءة المباني التي لا يوجد فيها عازل حراري والذي عده مطلبا أساسيا وضروريا لترشيد استهلاك الكهرباء، حيث يخفض العزل فاتورة الكهرباء لما يزيد على 30 في المئة.