بعد صراع طويل مع المرض رحل نجم الكارياتير الصحافي في دار (أخبار اليوم) المصرية مصطفى حسين وهي المدرسة الإعلامية المصرية التي صنع تميزها الأخوان علي ومصطفى أمين إلى الحد الذي أسسا فيه مدرسة صحافية مختلفة، وأكثر جرأة ، وكان من هذه الجرأة موضوعات كاريكاتير مصطفى حسين المبنية على أفكار توأمه العبقري في السخرية الكاتب أحمد رجب. ومصطفى حسين الذي كان رحيله صباح أمس السبت بعد إجراء عملية جراحية دقيقة في أمريكا أزيل خلالها ورم سرطاني عانى منه طويلا، وظل يواصل العلاج كيميائيا عند عودته إلى مصر مؤخرا، وكثيرا ما أبهرت أعمال وأفكار وشخصيات مصطفى حسين محبي الكاريكاتير أو الفن الصحافي الساخر، ولاسيما شخصياته المبتكرة التي كان يعالج من خلالها الكثير من مشكلات المجتمع الاجتماعية والسياسية والرياضية والثقافية وغيرها مثل: (فلاح كفر الهنادوة، كمبورة، عبده مشتاق، عزيز بك، الكحيت، عبدالروتين، عباس العرسة، وعلي الكومندا ، وأشهرها شخصية، مطرب الأخبار) . الفنان الراحل من مواليد السابع من مارس 1935 بدأ حياته العملية في دار الهلال في العام 1952 وبعد انتقاله إلى أخبار اليوم عمل في مختلف مطبوعات الدار ومنها مجلة (آخر ساعة) كما اشتهر برسم الأنثى بأنماطها المثيرة المختلفة كارياتير وبورتوريه إلى الدرجة التي اقترب فيها من فطحل مصر الكبير في بدايات القرن جمال قطب في البورتورية والأجساد وهو الرسام الكبير الذي اعتمد كثير من الروائيين والمؤرخين رسوماته في كتبهم ومن أشهر تلك الروايات (نائب عزرائيل) ليوسف السباعي الذي اعتمد رسومات جمال قطب في الطبعة الأولى لروايته تلك. وكان مصطفى حسين ورسوماته ضيوف شرف على معرض الكاريكاتير العالمي الأول الذي أقيم في جدة قبل بضع سنوات وتحديدا في (الصيرفي مول).