ردت كتلة المستقبل أمس على أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حيث أكد عضو الكتلة النائب معين المرعبي في تصريح خاص ل«عكاظ»، أن حسن نصر الله فشل في إقناع الرأي العام لأهمية وجوده في مواجهة داعش، خاصة أن الرأي العام يتابع ويقرأ ويتساءل، لماذا توقفت داعش عند حدود بغداد ولم تتقدم؟ لماذا توقفت داعش عند الحدود الكردية ولم تتقدم؟ لماذا تعدم داعش الطائفة السنية بنسبة كبيرة؟. وأضاف المرعبي: إن وجود داعش في المنطقة هو نتيجة مشروع إيران الذي استجلب هذه المنظمات للمنطقة العربية وسهل عمليات التطرف في العالم، وحزب الله اليوم يجعل من نفسه حاجة ضرورية ليس من أجل محاربة داعش بل من أجل تكريس إيران في الأراضي العربية. وختم المرعبي متوجها لنصر الله: «كلنا يعلم أن داعش حركة مؤقتة ونعلم متى تنتهي مهامها، لذلك فإن إعلامكم وسياستكم ومشروعكم مكشوف وأنتم وداعش متواطؤون لتفتيت المنطقة العربية وتسهيل المشروع الفارسي». فيما رأى زميله بالكتلة النائب أمين وهبي في تصريح له، أن خطاب حسن نصرالله هو قمة الاستقواء والاستكبار على شركائه في الوطن، مشيرا إلى أن ما يحمي لبنان هو أولا تركيبة المجتمع اللبناني، واعتبر أن ما يساعد التكفيريين هو أن نذهب كلبنانيين لمعاداة شعب يريد الحرية والمساواة، مؤكدا أن المواجهة مع داعش ليست مواجهة في السلاح فقط إنما مواجهة في الفكر والثقافة ومواجهة كل من يؤمن بيئة حاضنة لهذا الإرهاب. فيما نفى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، أن تكون عرسال بيئة حاضة لداعش. وقال في تصريح له: «لا يوجد بيئة حاضنة لجبهة النصرة وداعش في منطقة عرسال». لافتا إلى أن ما يحصل هو مؤامرة أتت من الخارج وخاصة من النظام السوري، بهدف إشعال لبنان وهدم الاستقرار فيه. على صعيد آخر، جددت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان نتيجة القلق المستمر على أمنهم وسلامتهم، معتبرة أن المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان عليهم أن يتفهموا مخاطر بقائهم وأن يأخذوا بحذر هذه المخاطر.