البنت الفيروزية العينين وذات الجرس الموسيقي العالق في شرنقة الشعر حين تغازل إحدى الغمازات لديها غرف الحسن يخرج من ناصية الليل مخاض حروف ينفض شوق المشتاقين ويرقد في زاوية السهد ينبش كاللاوعي كثيرا عن أشعار لا تعترف بقيد (الأحمد) أو أنظمة بحور الشعر راح يرابض خلف البحر السادس عشر عل القوامين حديثا فوق الدهشة والوجدان على الأحداق ونزق السحر تمنح ذاك العالق ليلا في التجريد عطايا التوت وبحر البنت هذي البنت العطر المسك النرجس حين يلاطف غيدا في الأسحار إناء العشق في كفيها الكرز يراقص جسد الوقت ويسمح للمزمار الماجن في ترتيل عطور الشعر أن يتمخض بالكلمات ويسبح في شريان البنت