جدل رياضي اقتصادي محلي في منطقة القصيم أثاره التأخر في اختيار موقع المدينة الرياضية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها ضمن المدن الرياضية في 11 منطقة على غرار ما تم تنفيذه في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. وكانت الأخبار قد تنوعت عن مواقع متوقع تقديمها لشركة أرامكو للبدء في التنفيذ، لكن مصادر «عكاظ» أكدت أنه وحتى يوم أمس لم يتم عرض أي موقع رسمي على شركة أرامكو، وقالت المصادر: إن خطاب أرامكو وصل منتصف الأسبوع الماضي إلى إمارة منطقة القصيم من أجل تحديد المواقع المستهدفة لاختيار الأنسب منها، وأن أمانة المنطقة وحتى يوم أمس لم تقدم رسميا أي عرض بهذا الخصوص. فيما طالب رياضيون واقتصاديون وناشطون في المجال المحلي بسرعة اختيار الموقع الأفضل والقريب إلى جميع الخدمات التي تسهم في نجاح المشروع والقريب من الكثافة السكانية لضمان حضور جماهيري كبير للمباريات في المستقبل، وبين المصدر أنه خلال أسبوعين سيتم الانتهاء من تحديد الموقع وتسليمه لأرامكو. يذكر أن أندية التعاون والرائد تمثل قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الدوري المحلي، وتشارك منذ سنوات ضمن أندية النخبة، وتشهد مبارياتها حضورا كبيرا، ويتوقع أن يكون اختيار الموقع قريبا من هذه الجماهير. وأوضحت أمانة منطقة القصيم ل«عكاظ» أنها لم تطرح رسميا أي مواقع مقترحة لإقامة المدينة الرياضية، مؤكدة أنه لم يطلب منها تقديم المواقع المرشحة لإنشاء المدينة، وأنها متلزمة بتوفير ما يطلب منها وبأي مساحة، منتظرة ما يصلها رسميا. وأكد مصدر في شركة أرامكو ل«عكاظ» أنهم لم يتسلموا بعد المواقع المرشحة للمدينة الرياضية بالقصيم، وكما هو الحال في أغلب إمارات المناطق، ذاكرا أنه ليس بالضرورة الموافقة على ما يقدم من الأمانة من أراض إلا بعد دراسة بيئة الموقع وجدوها الاقتصادية وقراءة مستقبل نجاح هذه المشروع، مبينا أن هناك اقتراحات بأن كل منطقة سوف تختار تصميم مدينتها الرياضية متوافقا مع الهوية المحلية لتلك المنطقة، مشيرا إلى أن مدة إنجاز المدينة الرياضية خلال عامين من تاريخ بدء أعمال الإنشاء، وأن الميزانية لهذه الملاعب محددة، وأن مرحلة التخطيط ونطاق العمل والتصاميم الهندسية الأولية، والأعمال التمكينية الأساسية التي ستستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر، بينما ستستغرق مرحلة التصاميم الهندسية والمعمارية ما بين 18 إلى 21 شهرا، يشمل ذلك التصاميم الهندسية والمعمارية والمواد والمشتريات، إضافة إلى مرحلة التنفيذ التي ستكون متزامنة.