أكد مسؤولان فلسطينيان ل«عكاظ»، أن كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تعبر عن عمق الموقف السعودي ودعمه للقضية الفلسطينية. وقال المهندس عماد الفالوجي الوزير والنائب السابق ورئيس مركز حوار الحضارات، إن ما تحدث به سمو الأمير سعود الفيصل يصب في تشخيص صحيح لحال الأمة الاسلامية والعربية وكيفية التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكيفية نصرة شعبنا الفلسطيني ولا يجوز أن يبقى العرب بهذا الضعف أمام العدوان الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني. وشدد الفالوجي بالقول، إنه يجب على قادة الدول العربية والإسلامية وخاصة المملكة لما تمثله من ثقل عربي وإسلامي أن تبادر بوضع خطط ورؤى لمحاربة الطائفية والمذهبية في الدول العربية والإسلامية. وقال: أعتقد أن محاربة الطائفية والمذهبية لا تأتي بالمواجهة العسكرية ولكن لا بد من مراكز قوية ثقافية تتبنى فكر الحوار ونبذ الطائفية والتعصب المذهبي الذي يؤدي إلى انقسام الأمة. وكما بادر الملك عبدالله قبل سنوات بتأسيس مركز الملك عبدالله لحوار الأديان والحضارات وهذا المركز كان له مؤتمرات دولية شاركنا في بعضها، وأعتقد أنه أيضا بالحديث عن حوار الحضارات التي تبناها الملك عبدالله منذ سنوات، أصبح الآن من الضروري تشكيل مراكز تعنى بترسيخ فكر الحوار بين المذاهب وبين المسلمين فيما بينهم لدفن الهوة بين المذاهب والطوائف، ولمحاربة الفكر المتطرف لا بد من نشر الفكر المعتدل في مواجهته. عمر الغول الوزير السابق والمراقب والمحلل السياسي، قال: كلمة سمو الأمير سعود الفيصل تعكس عمق الموقف السعودي ودعمه للقضية الفلسطينية وإحساس سموه في قدر المسؤولية بحديثه عن أسباب العدوان واستباحة الدم الفلسطيني من قبل إسرائيل نتاجه الضعف في مكونات الشعوب الإسلامية والأمة العربية، واستشعارا من سموه أنه لا بد من إعادة اللحمة وتعزيزها في أوساط هذه الشعوب لدرء أخطار العدوان الإسرائيلي.