طالبت عدة جهات حكومية مواطنا بإخلاء منزله في أسرع وقت ممكن بعد التصدعات والتشققات التي لحقت به بسبب حفريات إحدى الشركات العاملة في مشروع الطريق الذي يمر بجوار منزله ويعبر لجبل الفقار والبازح، إضافة لاحتمال انهياره في أي وقت. وأوضح ل «عكاظ» محمد أحمد يحيى هروبي أن الشركة فتحت الطريق دون علمه بواسطة الآليآت الثقيلة، ما أحدث انهيارا جبليا بجوار منزله، مشيرا إلى أنه حاول إبلاغ مهندس الشركة بخطورة الوضع ولكن دون جدوى، حيث أصر على فتح الطريق دون مراعاة لظروف عائلته التي عاشت الرعب والخوف على حد قوله، مضيفا: ذهبت للتظلم في المحافظة بعد أن طلب مني إخلاء المنزل، وتعهد المقاول بالتعويض مقابل الأضرار إلا أنه لم يف بذلك، وعدت إلى المحافظة للشكوى مجددا فصرفوا لي مبلغا لا يفي بالخروج من منزلي حتى أبحث عن منزل بديل. وبين أنه يمتلك حججا تثبت تملكه لمنزله وأنه يعيش ظروفا قاسية وصعبة بعد أن طالبوه بالخروج ولا يستطيع عمل شيء، لافتا إلى أنه شيد «هنقر» حديديا في حوش منزله يقيهم مياه الأمطار التي أصبحت تتسرب من كل حدب وصوب بسبب الشقوق داخل الغرف. من جهته أكد محافظ هروب أحمد محمد المطلق ل «عكاظ» أن ما قامت به المحافظة من إجراء يعتبر إجراء عاجلا وليس نهائيا لمساعدة المواطن في البحث عن سكن حتى تبدأ الخطوات الفعلية في إنهاء إجراءاته النظامية ومنها تعويضه عن منزله والأرض التي يملكها. وكانت لجنة مكونة من مندوب محافظة هروب ومندوب الدفاع المدني قد عملت على تشخيص منزل المواطن واتضح تضرره ووجود تصدعات في الأسقف والحيطان، وأصبح يشكل خطرا على ساكنيه، وتم تصويره من قبل اللجنة وقررت ضرورة إخلاء المنزل فورا كونه غير صالح للسكن وعليه البحث عن منزل بديل حفاظا على أرواح أسرته.