أوضح المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن الجميع يعرف ان خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) هو من القادة القلائل الذين يعيشون هموم امتهم الحريصين على السلم والرخاء في العالم اجمع بشتى اطيافه دون تمييز. وكلمته التي وجهها للأمتين العربية والاسلامية، والمجتمع الدولي، كلمة ضافية شافية غزيرة المعاني والدلالات رغم إيجاز الفاظها وقلة كلماتها، خاصة انها صدرت من قائد فذ ناصح مشفق على امته. وبنظرته الثاقبة يشخص الواقع بكل موضوعية ومصداقية بعيدا عن العاطفة او المجاملة، وتعتبر هذه الكلمة تعبيرا صادقا عن الواقع ومبادرة صريحة ومسؤولة لمعالجة المشاكل التي يعاني منها العالم من جذورها واستئصال اسبابها وليس معالجة النتائج فقط، فالارهاب الذي يعاني منه العالم واصبح ينتشر انتشارا واسعا وبدأت اضراره ونتائجه الخطيرة تتفاقم، لا يمكن القضاء عليه بمجهود فردي او حلول مؤقتة، لذا فإن خادم الحرمين الشريفين يحمل كافة الاطياف الدولية والاجتماعية في جميع دول العالم وعلماء ومفكرين وارباب اسر المسؤولية في مقاومة هذا الداء. وجاءت هذه الكلمة في وقت دقيق وحساس مع تنامي الارهاب بكافة صوره واشكاله وفي ظل احداث وتحديات عربية واسلامية ودولية جسيمة وكون العالم العربي والاسلامي يعيش حالات مؤلمة من قتل وتشريد وترويع للشيوخ والنساء والاطفال وهدم للمكتسبات، والضحية شعوب الامة الاسلامية والعربية، وقد تضمنت هذه الرسالة الابوية الكريمة تشخيصا للداء ووصفا للدواء، وبينت بكل وضوح حرص خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على حفظ كيان الامتين العربية والاسلامية من هذه الاحداث التي اظهرت الاسلام وكأنه دين تطرف وكراهية وارهاب. فكلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت ليتحمل الجميع كل في ما يخصه المسؤولية كامله امام الله ثم شعوبهم بما يشهده العالم من ارهاب وتطرف سواء من الجماعات والطوائف او الدول. كما بين ايده الله خطر جماعات تستظل بظل الاسلام وهو منها براء، مشددا على ان من يروجون لاعمال الارهاب باسم الاسلام، بعيدون عنه كل البعد، لان الاسلام دين السماحة والخير والاعتدال والوسطية، ومن يقول غير ذلك فهو مغالط للحقيقة ومخالف لامر المسلمين، اذ لا يحق قتل النفس التي حرم الله وفق اهواء فئات ضالة استباحة دماء المسلمين، فالمملكة كانت وما زالت منذ تاسيسها وهي تمثل القلب النابض لوحدة العالمين العربي والاسلامي بعيدا عن الغلو، ونصيرة للحق في كل مكان وداحضة للارهاب بمختلف اشكاله وصوره.