عن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعالم والتي مازال يتواصل صداها طرحت «عكاظ» تساؤلات حول الكلمة على صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الذي أجاب في حديث خاص ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يتحدث دائما وكأنه ضمير الأمة، ويتحدث بما يراه لأن ولي الأمر يرى مالا يراه غيره من المعلومات، ويرى كثيرا من أوجه القوة والضعف في المسؤولين، وعندما يتحدث يشير إلى ما يجري من أحداث في المنطقة. وعن تحذيرات الملك عن الخطر الذي يستهدف شبابنا وجرهم لصراعات مشبوهة قال سموه: الخطر بدأ يصل إلى كثير من شبابنا من عناصر الفئة الضالة التي بدأت تجند كثيرا من الشباب وتقوم بأعمال غير شرعية، ولا شك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين يتلمس ما يضر ويؤثر على هذه البلاد وأبنائها، ونسأل الله أن يحمي الوطن ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الذي دائما يضع يده على كل ما يؤثر على هذه البلاد ومواطنيها، ونراه يحفظه الله يستحث طلبة العلم ورجال الدين والمشايخ لتبيان الحق ولإظهار ما يجب أن يوعى به أبناء الوطن، وفي نفس الوقت واجبهم الأساسي تجاه المشاركة في مثل هذه الأحداث، وسيدي خادم الحرمين الشريفين يؤكد بأنه لا يعتمد فقط على الأجهزة التنفيذية بعيدا عن الجهات الشرعية، وما يمكن أن تقوم به لتوعية الشباب وتبيان الحق وإظهار كل ما يمكن أن يوجه الشباب وأبناء المجتمع للطريق الصواب، فلا شك بأن ما تعودناه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الوضوح والصراحة ووضع النقاط على الحروف لكي يقوم كل بواجبه. وعن دور الجميع في ترجمة الكلمة والتحذيرات التي ساقها خادم الحرمين قال: يجب أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا، وكل مواطن ومواطنة رجل أمن، حيث يجب علينا في هذه الأوقات الحرجة واللحظات التي تمر على الأمة عموما أن يكون الجميع عينا ساهرة على الأمن، ومازلنا نتذكر كلمة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) أن المواطن هو رجل الأمن الأول، لذلك يجب أن يكون الوطن ومواطنوه صخرة قوية تحطم عليها جميع المؤامرات، لأننا إذا قويت لدينا الجبهة الداخلية لبلادنا، وأصبح أبناء الوطن يعون ما يحاك لهم من الخارج من مؤامرات فنحن بإذن الله سوف نحقق ما تبتغيه المصلحة العامة لأمننا، ويجب علينا المحافظة على هذه المكتسبات لأننا بنينا وطنا منذ عشرات السنين وأتت اللحظة التي نرى فيها اضطراب هذا العالم، يجب أن نحافظ على هذه المكتسبات، لأنه ما بني من عشرات السنين إذا بدأنا نتهاون في الحفاظ على أمنه لا سمح الله سوف يأتي من يعبث فيه في مدة قليلة، وأن نتعاون مع جميع القطاعات الأمنية ومن يقوم بحفظ أمن هذا الوطن. وفيما يتعلق بالمحاذير من مكامن الخطر ومن ينقل الاشاعات الهادفة لزعزعة أمننا قال: يجب علينا الوعي والحذر من مكامن الخطورة في مثل هذه الفترة الحرجة وخصوصا أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأسال الله أن يحمي شبابنا من أن تأخذهم هذه الوسائل لنشر هذه الإشاعات، لأننا نرى الإشاعات العديدة وكثرة ما يحاك لهذه البلاد بكثير من الفتن، وبعض الأخبار غير الدقيقة، وأتمنى من الجميع أن يتحققوا من المعلومات وأن يأخذوا الأخبار من مصادرها الرسمية لبلادنا. وحول أبرز ملاحظاته في المؤامرات التي تستخدم بها التقنية قال: نرى ما يحاك لهذا الوطن من تركيب صور ومقاطع غير صحيحة ويقومون باختلاق معلومات لإثارة الفتن في بلادنا، محذرا من الشائعات وما يثار من فتن لتحقيق مكاسب ومآرب في أنفسهم من خلال الحرب الإعلامية، وهذه الفترة هي حرب إعلامية وحرب إشاعات لترويج الشائعات، لذا يجب أن نكون على مستوى المسؤولية وعدم تصديق ما نقرأ إلا من خلال قنوات البلاد الرسمية، وعدم الانسياق خلف ما يثار من الشائعات هو مدعاة لزراعة الذعر في قلوب الناس.