أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فجر اليوم الجمعة أن إسرائيل وحماس توافقتا على وقف لاطلاق النار في قطاع غزة لمدة 72 ساعة. وقال كيري الذي يقوم بزيارة لنيودلهي ان الجانبين سيوقفان اطلاق النار اليوم الجمعة في الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (5,00 ت غ) وان الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون مفاوضات في القاهرة. وتحدثت الأنباء عن توجه وفدين اسرائيلي وفلسطيني الى القاهرة بمشاركة أمريكية للتفاوض على وقف مستمر لإطلاق النار. وأعلنت حماس أن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة مع اسرائيل لمدة 72 ساعة تبدأ صباح اليوم استجابة لدعوة من الأممالمتحدة. وانتقد مندوب فلسطين في الأممالمتحدة السفير رياض منصور موقف المجتمع الدولي من العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إنه خذل المدنيين الفلسطينيين العزل، ولم يقدم لهم أي مساعدة لإنقاذهم من الحرب الإسرائيلية الوحشية التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 1450 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين. وأكد، خلال اجتماع لمجلس الأمن أمس، أن ما تعرض له الفلسطينيون حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، وطالب بالوقف الفوري لعمليات الإبادة التي تمارسها إسرائيل في القطاع، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمذبحة بشعة. وأضاف أن المجلس لا يتبنى سوى البيانات دون أن يتحرك على أرض الواقع ولا يعمل لإيقاف المجزرة، مشددا على أن المجتمع الدولي خذل الشعب الفلسطيني في قضيته ضد إسرائيل. وأعرب منصور عن أمله أن يتخذ المجلس موقفا ضد العدوان الإسرائيلي، مطالبا بمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الفلسطينيين. و كان مجلس الأمن دعا أمس، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار على أساس المقترح المصري، وطالب بهدنات إنسانية لإغاثة السكان. وخلا البيان الرئاسي المقتضب بعد 4 ساعات من المشاورات المغلقة، كالعادة من أي إدانة للعدوان الإسرائيلي أو استهداف المدنيين، وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري آموس أمس، أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وأشارت آموس خلال الجلسة إلى أنه لا يوجد مبرر للجيش الإسرائيلي لاستهداف منازل المدنيين في غزة. وأفادت أن أكثر من 80 في المائة من سكان غزة لا تصلهم المساعدات. ودعت إلى وقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات. وتحدثت عن الدمار الشامل للبنى التحتية والمنازل في غزة من جهته، حذر مدير منظمة الأونروا بيار كرينبول من أن الفلسطينيين في غزة باتوا على حافة الهاوية. ودعا، في اتصال عبر الفيديو مع مجلس الأمن، المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة.