شهدت فنادق العاصمة المقدسة حالة ركود كبيرة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث وصلت نسبة التشغيل إلى 30%، بعد أن وصلت الشهر الماضي نسبة 100% بالمنطقة المركزية والعزيزية والأحياء الأخرى القريبة من الحرم الشريف، خصوصا خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل. ووفقا للإحصائيات الصادرة وحركة السوق الشرائية، فإن حجم الإيرادات الفندقية تشير إلى مستويات دخل تصل إلى ملياري ريال خلال الفترة الماضية، حيث لم تنحصر نسبة الإشغال على الفنادق ذات الخمسة والأربعة والثلاثة نجوم، بل امتدت النسبة إلى الشقق المفروشة الراقية والوحدات السكنية البعيدة نظرا للإقبال المتزايد من قبل المعتمرين والزوار. وأوضح مسؤول الحجوزات في أحد الفنادق الكبرى بمكةالمكرمة المطلة على الحرم أن نسبة الحجوزات وصلت إلى 100 %، ووصل سعر الغرفة الواحدة للعشر الأواخر حوالي 40 ألف ريال، مبينا أن نسبة كبيرة من الحجوزات تعود للمسؤولين ورجال الأعمال من داخل وخارج المملكة، بينما أشار مسؤول آخر بأحد الفنادق الكبرى أن سعر الغرفة لديهم وصل إلى 70 ألف ريال للمواقع المتميزة المطلة على الحرم. وأكدت مصادر تجارية أن البرامج الخدمية التي تقدمها مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين والحجاج لعبت دورا تنافسيا قويا، مبينة أن عملية الإشغال للفنادق والشقق المفروشة ستشهد خلال الفترة القادمة ارتفاعا واضحا لجميع الوحدات السكنية مع تدفق أعداد المعتمرين والحجاج القادمين من داخل وخارج المملكة.