المكتبة المتنقلة .. مطالعة حرة وعناوين تغذي العقل

قفز طفل في الحادية عشرة من عمره من سيارة والده ودلف إلى المكتبة المتنقلة التي تعد من مشاهد برامج عيد طيبة 35، وفي ردهة المكتبة تجد عشاق القراءة والبحث عن حراك العناوين الجديدة منهمكين في المطالعة والبحث والتنقيب.
ويمكن لزوار المهرجان الجمع بين الترفيه والتزود بوجبات الثقافة في آن واحد، فبعد جولة على بعض نواحي الحي التراثي الذي لا يزال طور التأسيس في حديقة الملك فهد جنوب المدينة المنورة والاستمتاع بالعروض الفلكلورية والألعاب التعليمية فإن الزائر يمكنه الدخول إلى المكتبة المتنقلة المتمثلة في حافلة نقل جماعي جعلت جدرانها صفوفا من الكتب. كما أن هناك مقاعد وضعت أمامها طاولات للقراءة وعلى جانبك تقف عشرات الكتب المتراصة التي جلبت من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المكتبة الأشهر في المدينة المنورة التي افتتحها الملك فيصل في سبعينات القرن الماضي.
ويرى القائمون على هذا البرنامج المميز أن أهم مزايا المكتبة المتنقلة هي في استغلال الموارد بالشكل الأمثل في تلبية احتياجات القراء والمستفيدين من مصادر المعلومات المختلفة.
وكذا الوصول إلى القارئ عبر المرونة في الحركة وتحديث المحتويات بما يتناسب مع احتياجات المستفيدين للكتب القيمة والإصدارات الجديدة من خلال التعامل المباشر بين أمين المكتبة والزوار في وقت قصير. وتقدم المكتبة العامة المتنقلة كافة الخدمات المكتبية التي تشتمل على الإعارة والاطلاع داخل المكتبة وخدمات الإنترنت المتوافرة داخل الحافلة (المكتبة) إلى جانب خدمات التدريب للصغار والمراجع للطلاب والتصوير لكافة الكتب والمصادر المعلوماتية المطبوعة.
وتضم مجموعات الكتب التي تحتويها المكتبة المتنقلة مجموعة المراجع والمجموعة العلمية ومجموعة كتب الطفل إلى جانب مجموعة الأدب والثقافة العامة.