تحيط بالمسجد الحرام 13 مئذنة منها 9 مآذن شامخة مرتبة على نحو جمالي متناسق مع البناء والتوسعة الحديثة للمسجد الحرام. تزين بها المسجد الحرام، ويجري العمل حاليا على إنشاء 4 مآذن جديدة للمسجد الحرام في مكةالمكرمة بالساحات الشمالية ليرتفع بذلك عدد المآذن في بيت الله الحرام الى 13 مئذنة. وقد وزعت هذه المآذن ال13 على أبواب الحرم المكي الرئيسية، مئذنتان على باب الملك عبدالعزيز ومئذنتان على باب الملك فهد ومئذنتان على باب العمرة ومئذنتان على باب الفتح يعاد بناؤهما حاليا بعد أن أزيلتا ضمن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أما المئذنة التاسعة فوضعت على باب الصفا، ووضعت المئذنتان العاشرة والحادية عشرة الرئيسيتان على الباب الرئيسي في التوسعة الجديدة وهو باب الملك عبدالله، كما وضعت المئذنة الثانية عشرة في الركن الشمالي الشرقي والثالثة عشرة في الركن الشمالي الغربي ليصبح عدد مآذن المسجد الحرام بعد اكتمال التوسعة ثلاث عشرة مئذنة ويبلغ ارتفاع المئذنة الإجمالي حوالى 89 مترا. وتقسم المئذنة إلى خمسة أجزاء وهي القاعدة، والشرفة الأولى، وعصب المئذنة، والشرفة الثانية، والغطاء. وتعد مئذنة باب العمرة من أقدم المآذن في المسجد الحرام وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، وبناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139ه، ثم جددها صاحب الموصل عام 551ه، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843ه زمن السلطان حقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها. ومئذنة باب الوداع، أنشأها الخليفة المهدي العباسي ثم جددها السلطان المملوكي شعبان وكانت قد سقطت عام 771ه فجددها عام 772ه، ومئذنة باب علي التي أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168ه ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان، هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور باب السلام، ومئذنة باب الزيارة التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248ه ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي عام 826ه والمئذنة السليمانية التي بناها السلطان سليمان العثماني. وكان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال الكهرباء وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع.