لست أدري.. ماذا سيقول المروجون ل «داعش» و «النصرة» وأضرابهما.. والمحفزون الشباب للالتحاق بهما بدعوى «الجهاد في سبيل الله» بعد أن رجع أحد هؤلاء الدعاة الأدعياء إلى أرض الوطن بعد (4) أشهر قضاها في «مزابل» هذه التنظيمات الإرهابية المتوحشة وعرف عن قرب حقيقة ما يدور فيها.. وما تقوم به من «فظائع» وترتكبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.. ويخجل منها أي آدمي.. ويبرأ منها أي عاقل .. رجع الرجل بعد أن ذهب إلى هناك ليرى بأم عينيه كيف يسومون شبابنا وغير شبابنا سوء العذاب.. وكيف تمارس الجرائم بأنواعها في معسكراتهم.. وكيف يتحول صغار السن إلى «وقود» لحروب سياسية ذات مصالح دنيوية مبتذلة .. إن هروب مفسر الأحلام والمعالج بالرقية مؤخرا من ذلك الجحيم وعودته إلى المملكة الآمنة.. والمؤمنة.. بعد رحلة الخزي التي اندفع إليها ودفع إليها العشرات من الشباب المغرر بهم.. تؤكد.. أن تلك التنظيمات الإجرامية هي الأبعد عن الإسلام.. وأن أعمالها وممارساتها تقود من يقوم بها إلى «النار» وليس إلى «الجنة» وأن كل ما ومن يروج لها عدو لله.. ولرسول الله.. وللإنسانية أجمع. فهل وصلت رسالة «مانع ناصر المانع» إلى كل الدنيا؟ وهل يخاف الله كل من مارس أو يمارس ما كان يمارسه المانع من إلقاء أبنائنا في جحيم الحقد والكراهية للإنسانية.. والعمل بغير ما أنزل الله.. والموت في سبيل الأوهام؟ إن على شبابنا الصغار أن يتأملوا هذه الواقعة.. كما أن على هذا النوع من الدعاة الأدعياء أن يتوقفوا عن إلقاء المزيد منهم في أتون حروب لا إنسانية باسم الدين.. وبدعوى الذهاب إلى الجنة.. بينما الحقيقة هي إلقاء هؤلاء الأبرياء في الجحيم قاتلهم الله أنى يؤفكون. ضمير مستتر: المجرمون ثلاثة.. دعيُّ يكذب على الله.. وأفاك يضلل عباد الله.. وحقود ينقم على نعم الله وعباده.