يحمل المسن سالم الجهني من أهالي محافظة العيص على عاتقه مسؤولية ثلاثة أبناء شابين وفتاة «شداد وعلي وهنداء» جميعهم في عقدهم الرابع ومعاقون كليا لا يستطيعون الحركة، ويجد صعوبة في تدبير شؤون حياتهم. ويقف الجهني أمام حالة أبنائه وقوف المؤمن بقضاء الله وقدرته، والمحتسب للأجر من خلال قيامه بتدبير شؤونهم. إلا أن تقدم سنه والأعراض التي يعاني منها أديا إلى عدم مقدرته على تلبية احتياجات فلذات كبده المعاقين، فبعد أن ضاقت به الحيل ونحل الجسم، يتمنى أن يجد من يساعده ليتمكن من تأمين مستلزماتهم واحتياجاتهم من المطعم والملبس. وذكر شقيق المعاقين خلال حديثه ل «عكاظ» أن أشقاءه الثلاثة يعانون من إعاقة عقلية وحركية منذ الصغر إثر مرض تعرضوا له في صغرهم، مشيرا إلى أن والده طاعن في السن ولا يستطيع القيام بشؤونهم في الوقت الراهن نظرا لكبر سنه وبعض الأمراض التي يعاني منها وضيق ذات اليد. وذكر أنهم يتقاضون مخصصا من الضمان الاجتماعي لا يفي بسد احتياجاتهم، مبينا أنهم تقدموا إلى الشؤون الاجتماعية بطلب صرف سيارة لهم تلائم حالاتهم منذ عامين إلا أن مطالباتهم لم تجد نفعا. وناشد المسؤولين في الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة بالنظر في طلبهم بشأن صرف سيارة لهم لكي تساعدهم أثناء نقلهم الى المستشفيات. في المقابل، أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي خالد بن دخيل الله الثبيتي أن وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي تقدم لأسرة الجهني مبلغا قدره (2000) ريال شهريا، مبينا أنه جرى تشكيل لجنة برئاسة محافظ العيص ومدير مركز التنمية الاجتماعية بالعيص ومدير جمعية مستودع المدينةالمنورة فرع العيص لزيارة أسرة المسن الأربعاء الماضي. وقال: «تبين أن كل معاق من أبنائه يحصل على إعانة شهرية مقدارها (1666) ريالا، إضافة إلى الإعفاء من رسوم تأشيرات الاستقدام لهم وكذلك يوجد لديهم طلب سيارات خاصة بالمعوقين»، موضحا أن اللجنة حاولت إقناع والدهم بإدخال أبنائه مركز التأهيل الشامل للعناية بهم لكنه رفض وأصر على بقائهم لديه بالمنزل وهم بحاجة إلى عناية خاصة حيث إن والدتهم كبيرة في السن ومريضة وبحاجة للمساعدة. وأفاد أن جمعية المستودع الخيري بالعيص تقدم للأسرة سلة منزلية شهرية وتصرف لهم جمعية البر بسليلة جهينة سلة رمضانية وكسوة شتوية، إضافة إلى الإعانات المقطوعة أسوة بالأسر المستفيدة من الجمعية.