مشروع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتعليم القرآن عن بعد.. مشروع تبنته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم». وكان الأمير سلمان، قد اطلع في قصره، البارحة الأولى، على المشروع وأنشطة الجمعية وأعمالها الخيرية لتعليم القرآن الكريم، وتبرع بستة ملايين ريال للمشروع، لدى استقباله رئيس وأعضاء الجمعية. «عكاظ» تنشر ملامح المشروع، الذي خصه رئيس الجمعية المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي ل«عكاظ»، ويهدف المشروع الذي ينفذ على مرحلتين، أن يكون جسرا إلكترونيا ممتدا بين أقطار العالم لتعليم الناس القرآن الكريم كما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم. ويتضمن المشروع في مرحلته الأولى «البرامج والخدمات الإلكترونية للمشروع»، كما يوضح المهندس حنفي، البرامج الإلكترونية المتطورة لإدارة الأعمال، وهو منظومة البرامج التكاملية لإدارة وضبط عمليات وإجراءات وخدمات الجمعية المختلفة، سواء المالية أو التعليمية أو الإدارية. وتسعى الجمعية كما يبين ذلك المهندس حنفي في مرحلتها الجديدة البدء في مشروع «إدارة وتخطيط موارد الجمعية»، ليكون نواة لتأمين وضمان ضبط العمليات والإجراءات والمعاملات الإدارية والمالية لمساعدة أصحاب القرار في الجمعية لاتخاذ قرارات أكثر تأثيرا ودقة وتحسين أداء العاملين وزيادة الإنتاجية. أما التطبيقات والبرامج الذكية التي تتضمنها المرحلة الأولى من المشروع، فهي التطبيقات التي تعمل في بيئة الأجهزة الذكية وتقدم خدمات الجمعية المختلفة ليستفيد منها كافة أبناء وشرائح المجتمع داخل المملكة في أنحاء العالم، مثل برامج: الآيفون والأندوريد. أما المرحلة الثانية من المشروع، فتتكون من: البرامج التقنية، والأنظمة التشغيلية وأنظمة الحماية والنسخ الاحتياطي، وأوضح حنفي أن المقصود بالبرامج التقنية هي المعدات والأجهزة الحديثة والمضمونة التي تواكب احتياج الجمعية لاستضافة الأنظمة والبرامج والخدمات الإلكترونية، وتأمين الوصول إليها بأمان واستقرار مثل: الخوادم، وأجهزة الحماية والمحولات، وأجهزة النسخ الاحتياطي، وأدوات التركيب والتمديد للشبكات وخدمات الإنترنت. أما الأنظمة التشغيلية وأنظمة الحماية والنسخ الاحتياطي، فأوضح حنفي أنه يقصد بها كافة الأنظمة الأساسية لتشغيل الخوادم «السيرفرات» وبرامج الحماية وبرامج النسخ الاحتياطي اللازمة لتفعيل الأجهزة الأساسية وتأمينها. إلى ذلك، أجمع أعضاء في الجمعية ممن حضروا لقاء سمو ولي العهد، وهم: ياسر محمد عبده يماني (عضو مجلس الإدارة)، والدكتور ماجد قاروب (المستشار القانوني للجمعية)، والدكتور يزيد أبو ملحة (عضو مجلس الإدارة والمسؤول المالي)، وإبراهيم الخميس (مدير عام الجمعية)، إضافة إلى القارئ الصغير الطالب أحمد سيف (من طلاب خيركم ويحفظ 13 جزءا)، أجمعوا أن الجمعية تسعى لتحقيق زيادة متنامية وآمنة في الموارد المالية للجمعية، واستقطاب وتأهيل وتحفيز الكوادر، وتطوير نظم الجودة الشاملة، وتأمين بنية تقنية متطورة للجمعية، وبناء محاضن تربوية متنوعة وجاذبة تحتوي المتميزين، وإعداد مشاريع بحثية ودراسات علمية تعنى بإقامة محاضن تربوية متخصصة، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة لخدمة أهداف وتوجهات الجمعية، وتطوير آليات تسهم في إتقان العملية التعليمية، وإشراك المجتمع في تعظيم القرآن وتبني رسالة الجمعية، وتحقيق التواصل الفعال مع الطلبة وأولياء الأمور والخريجين، وبناء صورة ذهنية متميزة للجمعية.