عبر رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ثقة القيادة له بتولي منصب رئيس مجلس أمناء المركز، سائلا الله تعالى أن يعينه على تحمل تلك المسؤولية الكبرى، قائلا في حديثه ل«عكاظ»: «أسأل الله تعالى أن يعيننا على خدمة الوطن والدين». وأكد أن المركز سوف يسعى بشكل أوسع في المرحلة المقبلة لحملة وطنية للحوار لترسيخ «الحوار الوطني» ونشر ثقافة الحوار المجتمعي، موضحا أن الخطوات السابقة التي أسسها المركز في عهد مسؤوليه السابقين كانت رائدة وستصبح مرجعا مهما لنا في أعمالنا المقبلة. وأوضح الشيخ المطلق أن المركز يسعى لرؤية وطنية تلتزم بالثوابت الدينية والوطنية للانطلاق نحو ترسيخ الحوار ومفهومه لدى المجتمع، مبينا أن الحوار مرتبط بمصير وطن ومستقبل شعب. ورأى الشيخ المطلق أن الحوار الوطني يتحقق بالإخلاص وتضافر الجهود المجتمع الذي هو مطالب بأداء الأمانة في المشاركة الفاعلة والمباشرة في ترسيخ قيم الحوار، ومرحبا بأي اقتراح من قبل أي من أبناء الوطن في ترسيخ الحوار، مشيرا إلى أن المركز يسعى لنشر ثقافة الحوار لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وتفعيل الحراك الثقافي. وبين الشيخ المطلق أن المركز يوفر البيئة الملائمة الداعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على الوحدة المبنية على العقيدة الإسلامية، من خلال عدة أهداف وضعها المركز؛ أبرزها: تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا، وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية، وتفعيل الحوار الوطني بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة، تعزيز قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج، بلورة رؤى استراتيجية للحوار الوطني وضمان تفعيل مخرجاته.