تحول موقع أكبر مخيم للإفطار بالمنطقة الشرقية التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالظهران (سراج) الذي يستقبل يوميا 7000 صائم من 6 جاليات مسلمة ويقام بالمنطقة الصناعية الثانية بالدمام إلى خلية نحل، الكل يعرف دوره ويقوم به بكل جد وإخلاص، المهم في نهاية المطاف أن يتم تجهيز الوجبات قبل أن ينادي المؤذن بآذان المغرب، حالة من الارتباط المألوف نشأت بين الدعاة والمتطوعين وبين هذا المخيم، حيث يتوجهون يوميا وكل منهم قد عرف دوره الذي يؤديه من منطلق الرسالة التي يسعى أن يؤديها حتى يحصد الأجر والمثوبة، لا يهم هنا أن يترك هؤلاء المتطوعون والدعاة موائد الإفطار بمنازلهم لكن الذي يعنيهم أن يتكاتفوا لإنجاز هذه الملحمة اليومية ويتجمعون لتناول وجبة الإفطار بعد أن يكون آخر شخص من الزائرين للمخيم قد تناول وجبته. انتقلنا إلى مخيم «سراج» لننقل تفاصيل ما يدور في المخيم في شهر رمضان، حيث اطلعنا على حقائق تؤكد ثمرة هذا الجهد الذي يبذله المكتب التعاوني بالظهران لإنجاز هذه المهمة، الأرقام تؤكد أن المخيم يستقبل يوميا 7000 شخص من 6 جاليات ويبلغ 10 % منهم من غير المسلمين، ويتولى عدد من الدعاة من جنسياتهم دعوتهم للإسلام من خلال عرض أفلام وثائقية عليهم، كما تؤكد الأرقام وجود 240 متطوعا من الجاليات والعرب يقومون بدور حيوي لخدمة الصائمين وتجهيز موائد الطعام والوجبات، وينقسمون إلى متطوعين دائمين وآخرين ليوم واحد، وبلغ عدد الدعاة 16 داعيا وتم تقديم حوالى 82 ألف وجبة منذ أول أيام رمضان وحتى الآن. ويوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالظهران الشيخ حسين سالم بامشموس جانبا آخر من الملحمة اليومية التي تقام بالمخيم، حيث بلغ عدد المسلمين الذين أشهروا إسلامهم منذ أول رمضان 149 شخصا من جنسيات مختلفة، وأشهر 28 شخصا إسلامهم في يوم واحد. ويضيف بامشموس أن أبرز المهتدين «قسيس» يعمل مهندسا في أحد مصانع الصناعية الثانية وزار المخيم بصفته مسؤولا وحينما استمع إلى الكلمات الدعوية شرح الله صدره للإسلام وهو من الجنسية الفلبينية، كما اهتدى للإسلام وافد فلبيني كان يخدم بإحدى الكنائس.