للحفاظ على الأفلام من التلف رعى السفير أحمد قطان في القاهرة الحفل الذي أقامته روتانا بمناسبة الانتهاء من مشروع فني ثقافي كبير تلخص في ترميم ثروة مصر والعالم العربي السينمائية ووضع لمعة على كلاسيكيات السينما التي تعرضت معظم أصولها إلى الإتلاف أو التلف بفعل السنين أو لعدم حفظها كما ينبغي بعيدا عن عوامل التلف. مشروع الترميم هذا اهتم به كثيرا صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شبكة روتانا، والذي مثله فيه الإعلامي السعودي الكبير تركي الشبانة رئيس قناة روتانا خليجية والمشرف على مختلف قنواتها. كان ذلك، من خلال احتفالية كبيرة في القاهرة وسط حضور عدد كبير من فناني العصر الذهبي والجيل الجديد ومسؤولي الشركة وصناع السينما وأهل الإعلام. قدم الحفل الضخم الذي جمع حوالي أربعمائة شخص، الإعلامي تامر أمين شرح أن مشروع إعادة الحياة لتلك الأفلام كلف شركة روتانا ما يقارب ال 10 ملايين دولار وتم بنتيجته الإيجابية تحسين جودة هذه الثروة السينمائية بدرجة نقاء تصل إلى 4K وهي أنقى مادة فيلمية عرفت في التاريخ. وقال: إن روتانا لم تبخل على هذا المشروع الذي استغرق طاقة كبيرة من الجهد والمال من أجل إعادة ترميم كلاسيكيات السينما المصرية والتي تعتبر كنزا ثقافيا للعرب وليس بالنسبة للعرب وحسب. كما رحب بعمالقة الفن وبالحضور الذي تواجد للإعلان عن هذا الحدث الهام. أيضا، فقد خص صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، حضور الحفل بكلمة مصورة أذيعت في البدء رحب فيها بهم وأكد من خلالها أن مشروع ترميم التراث السينمائي هو محور اهتمام بالنسبة له شخصيا ولمجموعة روتانا، ويتلخص في الحفاظ على ثروة السينما المصرية العريقة لتبقى تراثا ثمينا وثقافة تنير عقول مجتمعاتنا، وحرصا على المحافظة على هذا الإرث الكبير. وأضاف: إن المجموعة استقدمت لهذا المشروع أفضل الخبرات العالمية والتقنيات الدولية من مختلف الشركات المتخصصة في ترميم الأفلام حول العالم ونقلتها إلى مصر كي لا تخرج تلك الأفلام خارج حدود هذا الوطن. وفي نهاية كلمته، شكر الحضور ووعدهم بالمزيد في المستقبل وبتقديم كل ما هو فعال وناجع، فعلاقة روتانا ومصر علاقة استراتيجية، وشدد على أنها ستستمر وتتزايد وتحديدا بعد اللقاء الذي جمعه مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا. كذلك ألقى رئيس شبكة قنوات روتانا والمحرك الأول لهذا المشروع تركي الشبانة، كلمته التي تحدث فيها عن أهمية مصر كونها القلب النابض للفن ومنارة للإبداع والموهبة في العالم العربي، وشدد الشبانة على حرص روتانا في الحفاظ على هذا الكنز الثقافي من الاندثار وذلك من خلال التعاون مع أهم الشركات العالمية المختصة بهذا المجال لتصبح مكتبة روتانا السينمائية تضم بنتيجة هذا التعاون أكثر من 1650 فيلما بجودة عالية وصورة فائقة الوضوح. حضر الحفل عدد كبير من الفنانين وصناع السينما منهم الكبير جميل راتب، عزت العلايلي، نجوى فؤاد، نادية الجندي وزوجها السابق المنتج محمد مختار، وفردوس عبدالحميد وزوجها المخرج محمد فاضل، والفنان الكبير سامح الصريطي، المنتج محمد حسن رمزي ونجله شريف، المنتج محمد الابياري ونجله طارق، والمنتج جمال العدل ومحمد العدل، وأسامة الشيخ. كما حضر من الإعلاميين أحمد المسلماني، وعمرو الكحكي، وعمر زهران، ياسر أيوب، ومحمد فاروق، ومحمد كريم، ونجما روتانا خليجية علي العلياني وسعود الدوسري، والمتميز فكرا وسطوعا في روتانا خليجية أحمد العرفج، ورئيس تحرير جريدة الجمهورية محمد عبدالهادي، وعدد من كبار نقاد السينما. ومن النجوم تامر عبدالمنعم، هاني رمزي، آسر ياسين، ماجد المصري، هشام عباس، عمرو يوسف، منذر ريحانة، محمد كريم، رانيا يوسف، دينا وزوجها، والنجمة السورية كندة علوش، لقاء الخميسي، بشرى، فريال يوسف، مادلين طبر الخوري، نسرين الإمام، أميرة هاني، هبة مجدي، حنان مطاوع، المنتج محمد علام وحرمه المطربة مروة نصر، المطرب هيثم سعيد وحرمه. وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والترفيهية الغنائية والتمثيلية والحوارات بين الجيل القديم والجيل الجديد بطريقة تفاعلية نالت إعجاب الحاضرين. وكان رئيس شبكة قنوات روتانا قد وقع عقدا مع شركة عالمية سويسرية لترميم مكتبة روتانا السينمائية التي تعتبر الأكبر في الوطن العربي والتي تحتوي على كنوز لا تقدر من الفن السابع. وفي الحفل، تحدثت النجمة فردوس عبدالحميد عن الكثير مما يجمع الثقافتين المصرية والسعودية من عرى، وما يجمع الشعبين والقيادتين في شتى المجالات.