استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، في مكتبه بالرياض، بطل فيلم «مناحي» فايز المالكي، والمنتج المنفذ للفيلم ومدير عام قناة «روتانا خليجية» تركي الشبانة، ومدير عام «روتانا ستوديوز» أيمن حلواني، ومدير العلاقات والإعلام ل «روتانا القابضة» إبراهيم بادي. الأمير الوليد قدم لضيوفه التهنئة على النجاح الكبير الذي حظي به الفيلم، وعبر عن فخره بالمساهمة في كتابة «تاريخ السينما السعودي»، وتحديداً بعد عرض الفيلم في السعودية في سابقة هي الأولى من نوعها، بعد غياب للسينما في المملكة دام أكثر من 35 عاماً. وتقديراً لجهود الذين أسهموا في هذا الحدث التاريخي، قدّم الأمير الوليد 4 سيارات مرموقة كهدايا لكل منهم. وقال الأمير الوليد: «سندعم السينما السعودية على كل المستويات، وسنوفر العناصر اللازمة لنجاحها واستمراريتها، في حدود الضوابط الشرعية والقانونية المتبعة في المملكة، وفي ظل الشريعة الإسلامية السمحة». وأضاف الأمير الوليد: «إن إطلاق عروض سينمائية رسمية في المملكة العربية السعودية، هو امتداد لخطواتنا في تبني انتاج الأفلام المحلية ورعاية مهرجان جدة السينمائي». واطلع الأمير الوليد على خطة انتاج الفيلم الثاني، والذي سينتُجه تركي الشبانة كمنتج منفذ، وسيلعب بطولته المالكي أيضاً. وشدد الأمير الوليد على «ضرورة الاستفادة من الكوادر السعودية وتدريبها، حتى نعتمد عليها في المستقبل القريب لإنتاج فيلم سعودي 100 في المائة». وأوضح مدير عام «روتانا ستوديوز» أيمن حلواني العزم على انتاج ثلاثة أفلام سعودية سنوياً، كما أشار إلى الخطوات المستقبلية والمفاجآت التي تحضرها روتانا لعشاق السينما في السعودية، ولضمان استمرار حضورها وتسويقها في أرضها وبين جمهورها. وأكد الشبانة منتج الفيلم المنفذ ومدير عام «روتانا خليجية» لسمو الأمير على الحرص على توجيهات سموه بتقديم ما يتناسب مع خصوصية مجتمعنا وعاداته وتقاليده. وشكر فايز المالكي الأمير الوليد على دعمه المتواصل للفن وللكوادر السعودية، وأكد بأنه شخصياً حقق نجاحاً أكبر من الذي توقعه بكثير، كما قال: «تفاجأت بخطط روتانا الإعلامية والتسويقية للفيلم»، وأضاف: «كسبت روتانا الرهان فعلاً، إذ صنعت هيبة للفيلم السعودي، رغم حداثة تجربة السينما السعودية، فبعد أن رفضت بعض دور العرض الخليجية عرض الفيلم، تهافتت عليه، وها هو لا يزال يعرض في البحرين حتى اليوم منذ شهرين، ويكفيني فخراً عرض الفيلم في السعودية ومصر أيضاً». وكانت روتانا للصوتيات والمرئيات، بالتعاون مع شركتي «رواد ميديا» و»الكوثر»، أطلقت عروضها السينمائية في جدة والطائف، لفيلم «مناحي»، بحفل افتتاح رسمي ثاني أيام عيد الأضحى (9 من ديسمبر)، على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة - جدة، في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، إذ أن الفيلم عُرض لتسعة أيام متتالية بواقع ثمانية عروض يومية، كحد أقصى، موزعة بين جدة والطائف. ويأتي هذا الحدث بعد غياب للسينما في السعودية دام أكثر من 35 عاماً. هذا إضافة إلى عرضه في بعض دول الخليج، وفي القاهرة والإسكندرية كسابقة أيضاً تتمثل في عرض فيلم خليجي في مصر. وتجاوز عدد الجمهور الذي حضر العروض في جدة والطائف ال 25 ألف مشاهد، بلغ عدد النساء منهم نحو 9 آلاف مشاهدة. وعلى رغم الزحام الشديد وتراوح أعمار معظم المشاهدين بين ال 18 وال 28 عاماً، فإن أيام العروض ال 10 لم تسجل أي حالة غير حضارية. وقد تَبَرّع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يرأس مجلس إدارة شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، بدخل فيلم «مناحي»، الذي عرض في السعودية تزامناً مع عروضه خارجها، لمهرجان جدة السينمائي الرابع، والذي سترعاه روتانا أيضاً. الجدير بالذكر أن «روتانا ستوديوز»، منتج فيلم «مناحي»، تأسست في عام 2004، وتعمل على انتاج وتوزيع الأفلام العربية والأجنبية، وهي أكبر مستثمر في قطاع الأفلام العربي، وأكبر منتج للأفلام العربية، إذ أنها تُنتج أكثر من نصف الانتاج العربي السينمائي، وتملك أكبر مكتبة أفلام عربية في العالم، تحوي أكثر من 1500 فيلم عربي. وأسهمت «روتانا ستوديوز» في عام 2008 في إنتاج أكثر من 40 فيلم، بين الكوميدي والدراما والرعب. ودخلت 7 من أفلامها في عام 2008 أيضاً، إلى قائمة أفضل 10 أفلام مصرية. ول «روتانا ستوديوز» علاقات جيدة مع المنتجين السينمائيين المصريين. كما تُولي «روتانا ستوديوز» اهتماماً خاصاً بالسينما السعودية، إذ كانت أول من أنتج فيلماً سعودياً هو «كيف الحال» عام 2006، وكان فيلماً ناجحاً على المستوى التجاري، وشارك في بطولته نخبة من الفنانين السعوديين.