أوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي في تصريح ل «عكاظ» أن المشهد الحالي في كل الأراضي الفلسطينية يتداعى على جميع الأصعدة، وما يحصل الآن هو عدوان إسرائيلي على كل فلسطين، شعبا وقيادة وأرضا، واستباحة لكامل الأراضي الفلسطينية. وقالت عشراوي: إن هذا الوضع بحاجة إلى تدخل طرف ثالث لردع إسرائيل ووضع حد لهذا العدوان وكف يد إسرائيل ومنعها من الاستمرار في استهداف الشعب وقتل أبنائه بدم بارد وإخضاعها للمساءلة عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وحول الاجتماع الاستثنائي الموسع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم في جدة، الذي دعت إليه اللجنة التنفيذية في المنظمة بشكل عاجل نتيجة للحملة الإسرائيلية المتصاعدة والشرسة على فلسطين وحادثة حرق الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير، طالبت عشراوي الدول الأعضاء بوقفة حازمة ودعم أهلنا في القدس وغزة وجميع الأراضي الفلسطينية التي استبيحت في هذه الحملة العدوانية البشعة، واتخاذ مواقف واضحة ضد إسرائيل وإعلامها أنها ستخضع للملاحقة القضائية والعقوبات، كما يجب على أي دولة في العالم لها علاقات مع إسرائيل أن تتعامل معها على هذا الأساس. وأضافت عشراوي بأن إسرائيل دولة خارجة عن القانون ودولة معتدية، وبالتالي يجب أن يكون هناك ثمن تدفعه، ونحن بدورنا سوف نتوجه إلى الأممالمتحدة ولجميع المنظمات الدولية لنطالب برعاية دولية، لمواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، ويجب أن يتزامن هذا التوجه بقرار عربي وبالمساعي القوية لحمايتنا ودعمنا.. وحول الجهة التي تقف خلف قضية مقتل المستوطنين الثلاثة التي أشعلت الأوضاع، أوضحت عشراوي أنه يجب محاسبة أي جهة تقف خلف هذا الاعتداء وهذا النوع من الجرائم الجنائية وفق القانون، وليس بتوظيف هذه القضية كذريعة لشن عدوان على كامل الشعب الفلسطيني ومن دون أن تثبت أي إدانة رسمية لأي أفراد أو جهات تقف خلف هذا الحادث، وإسرائيل تمارس جرائم يومية فظيعة بحق المدنيين العزل من دون أي حساب أو عقاب، وهي من خلقت هذا التوتر بسلسة من الجرائم التي ارتكبتها وتستخدم كل الوسائل التي تهدف إلى ضرب حكومة التوافق الوطنية بأي شكل من أشكال قوة الغطرسة والعدوان حتى لا يكون لنا وطن ولا أرض ولا حكومة.