نشر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، تقريرا، تناول فيه أبعاد توسع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام «داعش». فيما كشفت مصادر ل«عكاظ» من نفس المعهد عن تطورات مسبوقة لمحاولة إيران دخول مقاتلات الأجواء العراقية، وأشارت إلى أن المقاتلات الثلاث كانت ملك للعراق في عهد صدام حسين ولم يتم استرجاعها. وتساءل محللو المعهد إلى أي مدى ستذهب إيران في دعمها لحليفها رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما داعش تعلن إقامة (الخلافة)، فهل ستكتفي إيران فقط بالمشورة الاستراتيجية، أم أنها سترسل قواتها المسلحة على الأرض لكي يقاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات العراقية؟. من الصعب الإجابة على هذه الأسئلة على وجه اليقين على الأقل في المرحلة الحالية، كما يعتقد جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ولكن تقرير المعهد يعري بعض الحقائق ويكشف أن طهران قد أرسلت بالفعل ثلاث طائرات من نوع SU-25 من قوات الهجوم البرية لدعم جارتها في معركتها ضد الثوار. في نفس الوقت، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في 26 يونيو، أنها اشترت عشرات الطائرات من طراز SU-25 من روسيا، خمس منها تم تسليمها بتاريخ 29 يونيو، وبعد يومين من هذا التاريخ أعلنت الحكومة العراقية أنها تلقت الخمس المتبقية. وحسب ديمبسي واستنادا إلى شريط فيديو نشر من قبل السلطات العراقية أنه من المؤكد أن ثلاثة على الأقل من هذه الطائرات تحمل لوحات ترقيم ولون للطائرات الإيرانية، وقد أثبتت ذلك صور الساتل. وأفاد تقرير المعهد أنه على عكس الطائرات التي أرسلت من قبل الروس إلى العراق، على شكل أجزاء مفككة وتم نقلها بواسطة طائرات نقل، فإن الطائرات الثلاث حلقت مباشرة في الأجواء العراقية. وإذا أثبت هذا دوليا، فإن إيران تكون قد اخترقت بهذا الفعل العقوبات المفروضة عليها والتي أقرتها الأممالمتحدة في 2007، والمتعلقة بحظر إرسال أسلحة إيرانية إلى بلدان أخرى.