تمكن الثلاثي مانويل نوير وماتس هوميلس وتوني كروس من خطف النجومية من باستيان شفاينشتايجر وماركو رويس ومسعود اوزيل ولوكاس بودولسكي الذين توقع النقاد أن يكونوا أهم أوراق يواكيم لوف، وشكل الثلاي العامود الفقري للفريق نحو الدور قبل النهائي. أثبت نوير (28 عاما) انه بين افضل حراس المرمى في العالم حاليا، فلم يخطئ امام فرنسا بعدما لعب دور «الليبيرو» امام الجزائر مذكرا بالقيصر فرانز بكنباور، وانقذ فريق المدرب يواخيم لوف من كارثة امام اسلام سليماني ورفاقه. وأخرج في مباراته الدولية الخمسين ما في جعبته من موهبة، فابعد كرة ماتيو فالبوينا بيسراه في نهاية الشوط الاول، والتقط كرة رافايل فاران قبل ان تخترق زاويته بعد ساعة على الانطلاقة، ثم حرم بنزيمة من اهم هدف في مسيرته الدولية. ألهم صفاء حارس بايرن ميونيخ دفاعه فخيم الهدوء على منطقة الجزاء وانتهت المواجهة الفرنسية من دون اخطاء. هوميلس في كل مكان تخوف الالمان من اصابة هوميلس بالانفلونزا، لكن رد عملاق بوروسيا دورتموند الذي تبحث عنه معظم الاندية الطليعية، كان مدويا. حلق في العالي مبتلعا فاران واطلق رأسية عجز عنها لوريس. فرضت عودته ابقاء بير ميرتيساكر على مقاعد البدلاء في خطوة لن يلوم احد المدرب لوف عليها، اذ كان سيحدث العكس لو خسر الالمان على سبيل المثال، فلم يتمكن بنزيمة من تنشق الهواء في منطقة العمليات. رد ابن الخامسة والعشرين، فتصدى، أبعد وشتت معظم كرات مهاجم ريال مدريد الاسباني وما تبقى منها على غرار الاخيرة تكفل بها نوير. لم يكتف بالسيطرة على عرين الالمان بل وقع برأسه هدف الاقصاء الثالث لفرنسا على يد المانشافت بعد 1982 و1986. اصبح هوميلس (1،92 م) مصدر خطر هجومي وبات يحسب له الف حساب، اذ رفع رصيده التسجيلي الى 4 اهداف في 34 مباراة بعد الاول في المونديال الحالي في مرمى البرتغال ومن كرة رأسية ايضا. كروس في قلب المعركة بتمريرته الحاسمة الثالثة في البرازيل بعد ركنية البرتغال وعرضية غانا لاوزيل، اكد كروس موقعه الاساسي في تشكيلة لوف، واصبح ثاني افضل ممرر بعد الكولومبي خوان كوادرادو (4). سيطر كروس (24 عاما) ورفاقه على منتصف الملعب في الشوط الاول وكان صانع اللعب في تشكيلة 4-2-3-1، فانطلق بالكرات الى جانب سامي خضيرة المتألق ايضا، فيما بدا شفاينشتايجر الذي طالته عدة اصابات في ظل الثنائي المذكور. تفوق الثلاثي الالماني على بول بوجبا وبليز ماتويدي ويوهان كاباي، وتابع المسيرة الناجحة البديل المتفجر اندري شورلي ليعوض خط الوسط غياب النجم ماركو رويس عن النهائيات لاصابته. صحيح ان توماس مولر هو هداف المنتخب مع 4 محاولات ناجحة، بيد ان تأثير الثلاثي نوير-هوميلس-كروس على الخطوط الثلاثة في المانيا يعزز إمكانية إحراز لقبها العالمي الرابع.