أصيب باب الحارة في جزئه السادس بهزات شديدة اعترت السيناريو على وجه التحديد، الذي أظهر قصة باب الحارة على أنها أحداث متباعدة. وبدا المسلسل قافزا على الأحداث. وما إن انتهت الحلقة الأولى حتى قفزت التساؤلات من الجمهور إلى الكاتب والمخرج وكل اسرة المسلسل حول بعض الهفوات، إذ رصد المشاهدون عددا من الاخطاء في سياق الاحداث عدا سوء اختيار بعض الممثلين البدلاء لشخصيات مهمة وبارزة في المسلسل. وأبرز الاخطاء التي تداولها الجمهور هو أن يكون ابن ابو حاتم وسعاد ابنة عصام بعمر يقارب 6 سنوات فيما خيرية زوجة معتز ما زالت حاملا، ومن بين الانتقادات أن طاقم العمل النسائي في مجمله جديد والسبب أنه حتى الممثلات القديمات بالعمل قد تغيرت أشكالهن في غضون سنتين والكثيرات منهن أصبحن شبه بعضهن البعض وهو ما أثار حفيظة وسخرية المغردين على «تويتر» فكانوا يؤكدون «البوتوكس والتاتو والفيلر هي أبطال الموسم الجديد من باب الحارة». كما كان ملحوظا غياب الحرفية في إتقان اللهجة السورية القديمة التي كانت متداولة في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا داخل الحارات، حيث كانت البطلات بمن فيهن القديمات واللواتي يتواجدن بالعمل منذ المواسم الماضية يعانين لإتقان اللهجة دون جدوى، ولم تنجح في إتقان لهجة الحارات القديمة سوى «أم زكي» الداية والتي تقوم بدورها الفنانة القديرة هدى شعراوي. من جهتهم رد القائمون على منتقدي عمليات التجميل والبوتكس للفنانات أن الغاية الاخراجية والناحية الجمالية تطلبت تلك الاشياء وقال القائمون على المكياج في مسلسل باب الحارة ل«عكاظ» لولا الناحية الجمالية لنساء الحارة لما حصل المسلسل على اكبر نسبة مشاهدة في الوطن العربي لافتين إلى أن النقد للمسلسل لا يعني فشله بل المزيد من التفاعل مع المشاهدين والنخبة الفنية.