أكد مسؤولون فلسطينيون، أن تنظيم «داعش» هو تنظيم إرهابي يحمل أفكارا ظلامية، تشوه الإسلام الذي يدعو للوسطية ويعمل على تخريب المنطقة العربية ضمن مخطط تدميري، يخدم مصالح أعداء الأمة، مشيدين بموقف المملكة العربية السعودية في تصنيف هذا التنظيم كتنظيم إرهابي يجب مواجهته بكافة السبل. وقال عمر الغول، المستشار السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني الكاتب والمحلل السياسي: إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المدعو «داعش» هو تنظيم إرهابي خارج عن إرادة الشعوب الإسلامية والعربية، ولا يمثل هذه الشعوب ولا طوائفها ولا مذاهبها، حيث إن هذا التنظيم هو أداة تخريب وتفتيت وحدة الشعوب العربية والإسلامية، مطالبا بضرورة محاربته من قبل جميع القوى الوطنية والقومية والديموقراطية، للحفاظ على وحدة ونسيج الشعوب العربية في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة. وتابع قائلا «هذا التنظيم هو أداة فتنة وليس أداة تطهير، والعالم اليوم ليس بحاجة إلى تنظيمات إرهابية، بل بحاجة إلى دولة مدنية تعمل على وحدة أبناء شعوبها على أرضها وفق الدستور والنظم». وزاد «بالتالي داعش هو تنظيم إرهابي يجب أن يحارب من قبل كل إنسان لديه استعداد لحماية تراب وطنه وتراثه وثقافته وهويته الوطنية والقومية والإنسانية، ولا بد من تثمين موقف المملكة العربية السعودية في اعتباره تنظيما إرهابيا». الدكتور رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، الخبير والمفكر السياسي قال: «إن داعش هو تنظيم تفتيت وتقسيم ومذهبي للبلدان العربية والإسلامية والتي تخدم أعداء الأمة لإضعاف الهويات الوطنية والقومية وتعزيز التقوقع في هويات طائفية ومذهبية في المنطقة تؤدي وتذهب برياحها إلى التفتيت والانقسام»، مشيرا إلى أن داعش هو وصفة لحرب مستمرة ومتواصلة للإفساد في الأرض والعمل على تدمير مكتسبات الأمة العربية. وأضاف «أن هذا التنظيم المتطرف والمتعصب والذي يسفك دماء الأبرياء والذي يعادي كل من لا يقف إلى جانبه، إنما يحمل مشروعا تفتيتيا وتدميريا». وأشار إلى أن الموقف الذي أعلنت عنه المملكة من أجل التصدي لظاهرة الإسلام المتطرف الذي يمثله تنظيم مثل داعش أو القاعدة وقوى أخرى متطرفة يجب أن يحظى بالدعم ويمثل الإسلام الحنيف والمعتدل، وهو موقف ضروري في مواجهة التطرف والإرهاب.