نوه عدد من القادة الأمنيين بكلمة خادم الحرمين الشريفين عن المغرر بهم من شباب الوطن، مشيرين الى اشفاقه، حفظه الله، عليهم، خصوصا أن الشيطان طغى على الذين ساقوهم وأرشدوهم إلى بلاد الدمار، تاركين آباءهم وأمهاتهم في حالة من الحزن والحسرة، داعيا على من دلهم على هذا الدرب السيئ، مشيرا أيده الله إلى الصبر الذي يعتمل في نفوس الآباء والأمهات الذين ينتحبون على أبنائهم المغرر بهم حيث لا يعلمون مصيرهم إن كانوا مخطوفين أو غائبين. يقول مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي، ان كلمة خادم الحرمين الشريفين عن الإرهاب تؤكد أن بعض المخدوعين لم يفرقوا بين الإصلاح والإرهاب، فالشباب هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية ولديهم الطاقة المنتجة والعطاء المتجدد، وخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، قال «أولادنا ونشفق عليهم» فهم بحاجة إلى توجيه وإصلاح في كيفية المحافظة على سلامة وأمن الوطن وأن الأسر التي فقدت أبناءها جراء ما غرر بهم لها الحق أن ترفع دعوى قضائية حول من تسبب في انحرافهم لغير الدرب الحقيقي، والذي وصفه خادم الحرمين ب «الدرب السيئ» لأنهم سلكوا طريقا خاطئا وجعلوا آباءهم يبكون بحرقة على فلذات أكبادهم ويلومون المتسبب الذي غرر بهم. وقال مدير إدارة الدورات الأمنية بتبوك العميد فيصل بن مسعد الطويلعي، إن أمن البلاد أمر مهم فهو وطن الإسلام ويجب أن نحافظ عليه وكلمة خادم الحرمين الشريفين التي أكد من خلالها أن الدرب السيئ الذي سلكه بعض من شباب الوطن كان مغررا بهم فسلكوا طريق الدمار، ولهذا فإن الأسر المكلومة التي عانت من وقوع أبنائها في هذا المستنقع يحق لها أن تقاضي المحرضين الذين كانوا سببا في ضياع أبنائهم، مؤكدا أننا لن نسمح لمن يريد ان يغرر بشباب هذا الوطن، وسنقف يدا واحدة مع قيادتنا لكل ما فيه التحام صف الأمة واجتماع كلمتها. ومن جانبه يرى العميد متقاعد عبدالله البدراني مدير الامن الوقائي في شرطة القصيم سابقا، أن خادم الحرمين الشريفين قد خاطب العقل مباشرة فما يحدث حاليا هو أمر يحتاج الى التوقف عنده طويلا، ولذلك ضمن الملك كلمته شرحا مفصلا عن المخاطر والصراعات والجماعات التي لم تسر على خطى الاهداف الحميدة للدين الاسلامي والترابط والوحدة، لافتا الى أن علاج المشكلة يبدأ بالمصارحة والشفافية ووضوح الرأي، وبتكاتف دولي جماعي في التصدي لتمويل هذه الجماعات والحد من تحركاتها.