حمل سياسيون وخبراء مصريون جماعة الإخوان، مسؤولية التفجيرات وعمليات القتل التي حدثت مؤخرا، وقالوا: إن «أنصار بيت المقدس» الذراع العسكري للجماعة أعلنت مسؤوليتها عن عملية قتل الجنود الأربعة في رفح، ما يؤكد تورط الإخوان. ورأى القيادي الإخواني المنشق مختار نوح، أن فساد النوايا لدى الإخوان وسيطرة الفصيل القطبي على الجماعة، والغرور وعدم وجود شورى داخل الجماعة، أدى إلى سقوطها والوصول بها إلى المرحلة الحالية، في الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. ودعا الإخوان إلى ثورة تصحيح، وإقصاء التيار القطبي والاعتذار للشعب المصري، وإعادة الفلسفة الفقهية، لافتا إلى أن هذا يتطلب 10 سنوات. وأكد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أحمد الغزالي، أن الجماعة لم تحسن التعامل مع الأزمة التي حلت بها، نتيجة سيطرة النظام القطبي عليها، الذي يميل إلى تكفير المجتمع، ما جعل الجماعة تمارس أعمال العنف، ما جعلها تسقط في الهاوية. أما الخبير بمركز دراسات الأهرام الدكتور وحيد عبدالمجيد، فرأى أن قيادات الإخوان وضعوا الجماعة في أكبر أزمة في تاريخها، مضيفا أنه لم يعد أمامهم سوى الاستمرار فى الإرهاب والعنف، مؤكدا أنهم دخلوا في حرب استنزاف خاسرة، والعودة عنها ثمنها أن القيادة لا بد أن تعتزل وتفسح المكان لغيرها، للعمل بشكل جديد وخطاب مغاير. ولفت عبد المجيد إلى أن استمرارهم يضحي بأعضاء التنظيم واحد بعد الآخر، مشددا على أنهم ينتظرون معجزة لكي تنقذهم. بدوره، عزا نبيل زكي، القيادي في حزب التجمع، أسباب سقوط نظام الإخوان في ثورة 30 يونيو، إلى محاولات الجماعة تفكيك الجيش المصري، وإنشاء مليشيات مسلحة داخل سيناء والمناطق الحدودية.