اتفق النقاد الرياضيون بمختلف ميوليهم على أن وجود الأمير عبدالله بن مساعد على رأس هرم القطاع المسؤول عن رعاية الشباب والرياضة، أمر حكيم ومن شأنه إحداث التغيير على المستوى العام في هذا الجهاز الحيوي المهم، معتبرين الخبرة التي يتمتع بها رياضيا وتجاريا من واقع تجاربه الناجحة السابقة أمرا مهما سيجعله أكثر قدرة في التعاطي مع الملفات الساخنة التي ينتظر أن يتم حلها بما يحقق المصلحة والفائدة. ولم تخل رسائل عدد كبير منهم له عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والحديث المباشر من المطالبة بالعمل على إحداث التغيير المواكب للنهضة التي تعيشها المملكة في بقية القطاعات، ومواكبة الركض العالمي على المستوى الرياضي خاصة فيما يتعلق في الاستثمار الرياضي المهم. الخصخصة منطلق التغيير تعاطى كثير من المهتمين بالشأن الرياضي مع ملف الخصخصة والتحديات التي تواجه الأمير في هذا الإطار، واعتبروا أن الرياضة السعودية أمام مفترق تاريخي يتمثل في التعاطي مع الرياضة بصفتها صناعة واستثمارا قادرا على إدارة نفسه بنفسه، عبر البحث عن التسويق، وتوفير موارد مالية بعيدا عن زيادة الأعباء المالية على الأجهزة الحكومية، وأجمعوا على أن الأمير عبدالله كان له السبق في سبر أغوار هذه التجربة المميزة حين كان له دور مهم في أمر الرعاية وإدارة ملف الاستثمار في نادي الهلال قبل توليه ملف الخصخصة. ولم تخل تغريدات وتعليقات الرياضيين من التفاؤل، بل والثقة في أنه قادر على تخطي ذلك، وفقا للمرتكز الذي ينطلق منه وهي خبرته المهنية والعملية في هذا الشأن . يقول الكاتب والناقد الرياضي أحمد صادق دياب: قدوم الأمير عبدالله من القطاع الخاص إلى المسؤولية العامة برمجة عملية بعيدا عن البيروقراطية. وخطابها قائلا: أيها الأمير من عرفك عن قرب عرف طموحك وإخلاصك، الآن وقد تفرغت للمسؤولية الرسمية ربما تكون فرصة لنا لنشاهد روح الشاعر. فيما يقول الإعلامي مشعل القحطاني: إنه بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاما لرعاية الشباب، أرى أن الخصخصة على الأبواب، بالتوفيق له في مهمته، وشكرا للأمير نواف على ماقدم في الحقبة الماضية. أما مشعل الربيعان فكتب قائلا: الرياضة أصبحت صناعة اقتصادية تتطلب من يستطيع استثمارها بطريقة حكيمة تمزج بين المدخول المادي وخلق الفرص الوظيفية والرئيس الحالي قادر على ذلك،لافتا إلى أن الأمر الملكي بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا لرعاية الشباب سيكون له أثر كبير في تقدم الرياضة في المملكة. تقبل النقد والحياد يؤمل الرياضيون أن يسود الحياد والشفافية الوسط الرياضي في عهد الأمير عبدالله وفترته الجديدة، إذ طالبوا بأن يكون الفيصل بين جميع الرياضيين اللوائح والنظام والحياد، واتفق غالبيتهم على أن خبرة الأمير في هذا الأمر تجعله محل ثقة. يقول الكاتب فيصل الجفن: أجمل مافي هذا الخبر أن صوت النقد سيصل إلى القيادة، في إشارة إلى رحابة الأمير عبدالله بن مساعد وتقبله للنقد وسماعه من جميع الأطراف، وأضاف: وفق الله عبدالله بن مساعد لما فيه خير ونهضة رياضة الوطن. فيما وصف الكاتب ناصر الجديع الأمر قائلا: في عام واحد أهدى خادم الحرمين الشريفين للرياضة السعودية 12 جوهرة وأمر تعيين عبدالله بن مساعد رئيسا لرعاية الشباب كان الجوهرة رقم 13. احترافية الأداء الرياضي كانت مطالب الرياضيين ملحة إلى حد كبير بشأن احترافية الأداء، ورأى كثيرون أن مثل هذه التغييرات التي يشهدها كثير من قطاعات الدولة الهدف منها هي الارتقاء بجودة الخدمة للمواطن، ويقف عبدالله بن مساعد أمام تحد مهم يتمثل في تطبيق الأنظمة بوضوح وتحصينها من أي تجاوز أو اختراق. يقول الرياضي المخضرم نصر هلال: عمل كبير ينتظر الرياضة السعودية، وآمل بأن تشهد الرئاسة التغيير المنشود الذي تحتاجه، وكلي ثقة بأن سموه لديه الشيء الكثير الذي ننتظره، وأضاف مغردا عبر تويتر مع تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا لرعاية الشباب دخلت الرياضة السعودية عهدا جديدا كانت رياضتنا فيه تحتاج إلى فكر رجل رياضي بفكر احترافي. فيما قال رئيس مجلس إدارة نادي هجر سامي بن محمد الملحم: المرحلة المقبلة من تاريخ الرياضية السعودية ستكون تاريخية، وستشهد نقلة نوعية لما يمتلكه الأمير من مكانة وخبرة رياضية كبيرة متمنيا لسموه الكريم التوفيق في رفعة وتقدم الرياضة السعودية، وتحقيق تطلعات قادة وطننا الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وقدم رئيس هجر الملحم شكره الكبير إلى الأمير نواف بن فيصل على ما قدمه من جهود كبيرة خدمة للوطن والرياضة السعودية إبان رئاسته لرعاية الشباب خلال المرحلة الماضية متمنيا التوفيق له في حياته المقبلة.