عكس بيان الديوان الملكي الصادر بشأن الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في العراق، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تجنيب الوطن مخاطر ما يحدث في المنطقة، وذلك من خلال التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السعودي. وتأتي هذه الإجراءات في توقيت مهم للغاية، إذ إن المنظمات الإرهابية التي تعيث فسادا في العراق ودول الجوار، أصبحت تشكل تحديا رئيسا لدول المنطقة، ومن هنا تجيء أهمية انعقاد مجلس الأمن الوطني برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرصا منه -حفظه الله- على حماية الأمن الوطني مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن. ولا شك أن تجربة المملكة في مكافحة ظاهرة الإرهاب فريدة ومميزة، وأجهزتنا الأمنية والعسكرية جاهزة للتصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار. ورغم أن الإرهاب لم يعد شأنا محليا أو إقليميا ولكنه ظاهرة عالمية، إلا أن المملكة تمكنت من التصدي لهذه الآفة الخطيرة، وأثبتت قدرة قواتها العسكرية والأمنية، ونجاح استراتيجيتها في التصدي لهذا الخطر المحدق. إن المملكة قادرة بإذن الله على حماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي.