تثير حالة مهاجم المنتخب الأوروجوياني وهداف البريمرليغ لويس سواريز التساؤلات، حيال ما يمكن وصفه بالحماقات الاخلاقية وخروجه عن النص في كثير من الاوقات الحاسمة لمنتخب بلاده وفريقه ليفربول الانجليزي. إذ وضعته حادثة العضة التي قام بها تجاه المدافع الإيطالي كيلليني في مأزق الاقصاء عن المونديال، وهو الذي يمني النفس بتحقيق إنجاز تاريخي ومشاركة مميزة في أكبر بطولة عالمية على مستوى المنتخبات. وفيما كان قد اختتم مونديال 2010 مطرودا يبدو أنه في هذا المونديال سيسير على ذات المنوال وقد يغادره موقوفا. وبحسب تأكيدات مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه فتح التحقيق في الواقعة على أن يتم خلال الأيام المقبلة تجميع كافة الأدلة على الواقعة، والتدقيق قبل اتخاذ القرار الذي يتوقع أن يصل إلى إيقاف اللاعب خلال المونديال. ليست المرة الأولى التي يقف فيها سواريز هذا الموقف الصعب، فقد سبق وان فعلها في مناسبتين فضلا عن تصرفاته العنصرية تجاه بعض اللاعبين، ويرى النفسيون أن حالة اللاعب تندرج تحت ما يسمى النوبة العصبية، حيث علق المتخصص في علم النفس الرياضي توماس فاكويت عن حالات عض سواريز نتاج مشكلة نفسية، ووصفها بأنها نبضة عصبية مفاجئة لحظية، فلا يفكر اللاعب فيما يفعل و يقوم بما يقوم به، وذلك بعد أن فعلها مع مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش وقبلها مدافع بي اس في إيندهوفن أوتمان باكال، حيث توقع أن تتكرر في المستقبل وهو ما كان فعلا. سواريز الذي حاول الدفاع عن نفسه قال في تصريحات نقلها التليفزيون الأوروجوياني ما يحدث عادة في أرض الملعب ينتهي هناك لا يجب التوقف عنده والاهتمام به كثيراً، تعرضت للضرب والعنف وانتهى الامر. وقد تعرض سواريز للإيقاف مرتين من قبل بسبب نفس الواقعة الأولى تم إيقافه 7 مباريات والثانية 10 لقاءات وهذه المرة الاولى مع المنتخب الوطني. يعلق الدكتور سعيد الغامدي على الحادثة بأنها سلوك غير لائق لا يجب السكوت عنه، وأن مثل هذه الحالات خدش للروح الرياضية ويجب أن تسوق على ذلك، ولا يجب القفز فوقها باعتبارها حدثا عاديا لأن اللاعب نجم بارز. من جهة ثانية كشف مصدر مطلع عن أن لويس سواريز قد يتعرض الى عقوبة الإيقاف لمدة سنتين عن جميع مباريات كرة القدم بعد العضة الثالثة في مسيرته الكروية، وان هذه العضة قد تكلّفه 150 مليون ريال من الرواتب في حال تم إيقافه، حيث سبق ان عوقب بمجموع 25 مباراة من الإيقاف بسبب أول عضّتين قام بهما في مسيرته وتصرفاته العنصرية.