أكد الدكتور سلمان بن سالم السحيمي، أستاذ اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، تعقيبا على ما نشرته إحدى الصحف المحلية تناولت فيه اكتشاف مجمع اللغة العربية الافتراضي لحرف «القيف» وهو «ق» منقوطة من أسفلها، وأن هذا الصوت شائع في مناطق متعددة ومتفرقة عند المشارقة والمغاربة، ونسب اكتشاف الحرف للمجمع، إضافة إلى إصداره إلى قرارين وهما القرار العاشر والقرار الحادي عشر، والمتعلقين باقتراح اسم للقاف الطبقية وهو «القيف». وأضاف السحيمي: «وآخر يتعلق باقتراح رسم للقاف الطبقية أو ما سموه ب «القيف» وهو نقطتان من أسفل، مؤكدا أن ما اقترحه المجمع الافتراضي عام 1435ه ليكون رسما للقاف الطبقية وهو نقطتان من أسفل قد أورده بحث رسالته للماجستير في عام 1407م، موضحا أنه ورد في كتاب إبدال. وبين السحيمي، أن مضمون هذين القرارين مأخوذ ومنقول نصوصا ورسما وتمثيلا عن رسالة المذكورة، لافتا إلى أنه تم تغيير مسمى الحرف فقط من القاف الطبقية إلى حرف «القيف»، إضافة الى اقتباس جميع الأمثلة التي أوردها في الرسالة مثل: قاسم وعتيق، داعيا إلى الاطلاع على كتاب بحثه «إبدال الحروف في اللهجات العربية» من القراء لتأكيد والمقارنة (من ص 259 إلى ص 271، ومن ص 302 إلى ص 304). ووصف الدكتور السحيمي ما حدث معه بالعجيب الغريب وذلك بقيام المشرف على موقع «مجمع اللغة العربية الافتراضي» باستعارة نسخة لهذا الكتاب قبل طباعته وبعدها للاطلاع عليه مبديا انزعاجه وتذمره من سلب جهد سهره وتعبه بعدم ذكر اسمه لا من قريب ولا من بعيد - على حد قوله، مشيرا إلى أن الكتاب مطبوع منذ عام 1415ه وموجود في مكتبة كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية وفي الأسواق وفي عدة مواقع من الشبكة العنكبوتية. واستطرد السحيمي أن أوسع وأقدم دراسة طبقت فيها القاف الطبقية وهي القاف المنقوطة بنقطتين من أسفل، جاءت في كتاب الدكتور عبدالعزيز مطر «لهجة البدو في إقليم ساحل مريوط.. دراسة لغوية» المطبوع عام 1386ه- 1967م، وذكر فيه كثيرا من النصوص الشعرية والنثرية من خطب وأمثال، لهذه اللهجة مستخدما رمز القاف الطبقية، وهو النقطتان اللتان يقترحهما أعضاء مجمع اللغة الافتراضي عام 1435ه فأين عام 1386ه من عام 1435ه. وذكر الدكتور السحيمي أنه توصل في كتابه «إبدال الحروف في اللهجات العربية» إلى قانون للتبادل بين الأصوات اللغوية في اللغات الإنسانية الذي تناول حرفي القاف والجيم في لهجات العرب قديما وحديثا في فصل بعنوان: «الحروف الغارية والطبقية» من (ص 221 إلى ص 310)، ومن ضمن هذا الفصل تحدثت عن القاف والجيم وهي أوسع دراسة تناولت القاف والجيم فيما أعلم، فبينت اختلاف العرب في نطق هذين الحرفين قديما وحديثا وتتبعت هذا الاختلاف في جميع أنحاء الوطن العربي وأوردت النصوص القديمة من شعر ونثر وقراءة وحديث وبينت مناطق النطق بهذين الحرفين في البلاد العربية بكاملها وبينت مخارج هذين الحرفين وصفاتهما لأن لكل صوت مخرجا، وبينت استعمالاتهما وتنوعاتهما ورموزهما.