قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اتسم بروح إيجابية بناءة، وإن كيري أكد حرص بلاده على علاقاتها التاريخية بمصر، واصفا إياها ب(الاستراتيجية)، وأنها مهتمة بنجاح مصر التي تمثل ربع سكان العالم العربي وحدها، وبكل ما لها من مكانة وثقل في العالم العربي، فضلا عن دورها في إرساء واستقرار السلام في الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن السيسي أكد أن مصر عازمة على المضي قدما في استكمال إنجازات استحقاقات خارطة المستقبل.. مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن البدء في إجراءات الانتخابات البرلمانية قبل 18 يوليو المقبل. وحذر الرئيس المصري من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة، والتي تنذر بامتدادها إلى دول أخرى، وربما خارجها. ولفت إلى ارتباط الصراع الدائر في العراق وسوريا وتأثير كل منهما في الآخر، فضلا عن خطورة الأوضاع في ليبيا، آخذا في الاعتبار طول حدودنا الغربية المشتركة معها، والتي تتطلب جهدا مضاعفا لتأمينها والسيطرة عليها، معبرا عن ترحيبه بالعمل على محاصرة الإرهاب في المنطقة من خلال جهد جماعي. وأوضح كيرى أن الرئيس باراك أوباما وافق على تقديم مساعدات اقتصادية لمصروكانت الإدارة الأمريكية استبقت زيارة كيري إلى القاهرة أمس بالإفراج عن مساعدة للقاهرة قيمتها 572 مليون دولار. وأضاف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره المصري سامح شكري «طائرات الأباتشي سوف تأتي لمصر، وأجريت حوارا مع أعضاء بمجلس الشيوخ لتحريك الطائرات التي تستخدم لمحاربة الأنشطة الإرهابية». وأكد أن السيسي أعطاه شعورا قويا بالالتزام بالعملية التي بدأها والاهتمام بإعادة تقييم حقوق الإنسان. وأفاد أن زيارته للقاهرة هدفها إعادة التأكيد على قوة وأهمية الشراكة التاريخية بين البلدين، حيث لفت إلى أنه أجرى مشاورات مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية حول الوضع الحرج الذي تواجهه المنطقة. وأكد أن واشنطن ما زالت ملتزمة التزاما قويا بالمساهمة فى نجاح المصريين من خلال العمل معا لتحقيق كل الآمال التي خرجت من أجلها ثورة 25 يناير 2011. وأشار كيري إلى أن المشاورات تطرقت بطبيعة الحال إلى العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وعودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي. ولفت إلى أنه ناقش مع المسؤولين المصريين التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر، مؤكدا على دعم أوباما.وحول الملفات الإقليمية، أوضح كيري أنه يجب منع أو قطع أي محاولات لإرسال أموال أو دعم للمنظمات الإرهابية مثل (داعش) وغيرها بواسطة ما يسمى بالمؤسسات الخيرية، وقال إن واشنطن تبذل جهودا مضنية من أجل ذلك. وأكد أن الولاياتالمتحدة ليست مسؤولة عما حدث فى العراق وليبيا، موضحا أن بلاده ملتزمة بتقديم مساعدات للبلدين لاستكمال التحول الديمقراطي. وأوضح أن واشنطن لن ترسل جنديا أمريكيا واحدا إلى أرض العراق، ويكفيها ما قدمته من دماء في سبيل تحقيق الديمقراطية بالبلاد. وفي إشارة إلى عدم رضا واشنطن عن ممارسات نوري المالكي قال كيري، إن الولاياتالمتحدة تريد أن يجد الشعب العراقي قيادة لا تقصي أحدا. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، إن مصر أكدت للولايات المتحدة أنها تتجه نحو بناء دولة القانون والمؤسسات لتكون دولة ديمقراطية. وأنها تسعى دائما إلى استقرار ووحدة دولة العراق وأمن ووحدة منطقة الشرق الأوسط.