أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم في خطبة الجمعة أمس، أن الإسلام حرم كل وسيلة تدعو إلى العدوان كانت صغيرة أو كبيرة كالعصبية والطائفية والمنابزة بالألقاب والتحريش والتشويش والتهويش، مشيرا إلى أنها كفيلة بإشعال نار الصراع والحروب المدمرة. وقال: «إن الله كرم ابن آدم وخلقه في أحسن تقويم، وجعل له نورا إذا مشى بين الناس إن هو آمن بربه وأسلم وجهه إليه وهو محسن فيزداد بإسلامه شرفا وكرامة لتكون له حقوق وواجبات بين إخوانه من المسلمين وتكون لهم حقوق وواجبات منه، وإن من أهم الواجبات والحقوق لكل مسلم على أخيه المسلم ألا يعتدي عليه ولا يتجاوز حد الله فيه فلكل مسلم حق في حفظ الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والمال والعرض،والعقل، والنسب». موضحا أن العدوان هو طبيعة الغاب فالقوي فيها يأكل الضعيف والوحش الكاسر يلتهم الحيوان الأليف، ولما كرم الله بني آدم حرم عليهم أن ينزلوا بأنفسهم منزلة البهائم التي لا عقل لها ولا عدل، ولولا أن الإنسان يغيب عقله ويغفل فلا يستحضر عظمة خالقه وأنه عزيز في الانتقام، إذا سب هذا، وأخذ مال هذا، وقاتل هذا، غير أن غياب هذا الوازع لن يعفي كل معتد من عقوبة الله وغضبه على من تجاوز حدوده واعتدى على الآخرين. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة أمس، عن اقتراب شهر رمضان وترقب العالم الإسلامي له، مبينا الكيفية التي يجب على المسلمين استقباله بها والحفاوة به كموسم من مواسم الطاعات وكأيام فاضلات مليئة بالخيرات. مشيرا بأن على المسلم أن يقبل بقلبه على ربه ويخلص نفسه من الظلم بعد أن يحبس نفسه عن الطعم، كما ناشد فضيلته التجار بالتخلص من الطمع والجشع وأن لا يرفعوا الأسعار خاصة في هذا الشهر. كما أشار الشيخ البدير إلى أن دخول شهر رمضان قد أوكل إلى جهة شرعية موثوقة. وفي نهاية الخطبة دعا الشيخ البدير الله أن ييلغ المسلمين شهر رمضان ويعينهم على صيامه وقيامه وأن يحقق لهم النصر والفلاح.