كشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع الزوج المتهم بقتل زوجته ووالدها عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن أسباب الجريمة المروعة التي أقدم عليها الزوج في قويزة أحد أحياء شرق الخط السريع عندما سدد عدة طعنات مميتة إلى جسد شريكة حياته قرب محطة وقود. وطبقا للمعلومات المتوافرة فإن الزوج اقترن بالضحية قبل نحو ثلاث سنوات إلا أن تدخل أسرتها أحدث توترا في العلاقة، إذ تلخصت تدخلاتهم في المسائل المالية.. وسبق للزوجة أن غادرت المنزل غاضبة إلى منزل أسرتها قبل أن تعود بعد طي صفحة الخلاف بينها وبين زوجها. عادت الخلافات بين الزوجين مجددا وتحديدا في شهر ذي القعدة من عام 1434 الماضي حيث غادرت الزوجة بيت الزوجية مرة ثانية إلى بيت والدها بسبب خلافات جديدة بين زوجها وأهلها وبعد فترة من الغياب أجرت الزوجة اتصالا هاتفيا بزوجها أبلغته أنها حامل، مما دفع الزوج بعد سماعه لذلك الخبر السار محاولة إرجاعها لمنزله بعد موافقتها إلا أن قرار عودتها إلى منزل زوجها رفض من قبل أهلها برغم محاولات الزوج المتكررة في زيارة زوجته في منزل أسرتها من أجل التفاهم وحل المشكلة القائمة، وفشلت كل تلك المحاولات بالرغم من رغبة الزوجة في العودة إلى زوجها طبقا لما جاء في التحريات. يوم عاصف التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة مع الزوج أفادت أنه تلقى موافقة من والد زوجته لاصطحابها إلى المستشفى، وفي يوم الحادثة وحسب الاتفاق جاء الزوج بسيارة أحد أقاربه وعند الساعة الخامسة عصرا صعدت الزوجة إلى المقعد الخلفي فيما جلس والدها في المقعد الأمامي وتحركت المركبة بهم على طريق المستشفى وتوقف الزوج في محطة وقود للتموين في مدخل حي سكن شعبي إلا أن والد الزوجة رفض تصرف الزوج وأمره بعدم التوقف والإصرار على مواصلة السير إلى المستشفى.. وإثر ذلك نشبت مشادة حادة بين الطرفين لتنتهي بجريمة مروعة انتهت بمقتل الزوجة ووالدها. مشادة وصراخ شهود عيان كانوا في الموقع وقت حدوث الجريمة قالوا إن الحادثة وقعت عصرا حيث توقفت سيارة قرب محطة الوقود وسمعوا أصوات مشادة وصراخا قبل أن يشهر الجاني السكين ويوجه بها الطعنات لوالد زوجته فيما نزلت الزوجة من المقعد الخلفي محاولة للفرار إلى متجر قريب إلا أن الجاني لحق بها وسدد لها عدة طعنات أسقطتها أرضا مضرجة وسط دمائها.