فارق المعلم بابتدائية سعيد بن زيد في محافظة طريف علي بن شريدة الرويلي الحياة، إثر تعرضه لطعنات غادرة من مجهول في منزله الكائن في الحي الشرقي في ساعة متأخرة من البارحة الأولى، واستيقظت طريف على الفاجعة برحيل الرويلي تاركا طفلين (بنت وولد). بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد الدكتور عويد بن مهدي العنزي، أن الرويلي (33عاما) تعرض لاعتداء وطعن بآلة حادة في الصدر والبطن، مشيرا إلى أن شرطة محافظة طريف تلقت بلاغا قرابة الثالثة صباحا يفيد بوقوع حالة وفاة، لافتا إلى أنه بالانتقال إلى مستشفى طريف العام تبين أنه قد انتقل إلى رحمة الله، ولا تزال الأجهزة الأمنية والاستدلالية بالتعاون مع الجهات التحقيقية في حالة استنفار للبحث والتحري عن الجاني. «عكاظ» كشفت عن آخر تغريدة للمعلم الرويلي على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، تضمنت قوله: (شارك بالأجر لبناء مسجد دون دفع ريال واحد)، كما روج المتوفى في آخر تغريدة له لمؤسسة خيرية تقوم على بناء المساجد في الأحياء الخالية منها، قائلا: (أي حي بالسعودية لا يوجد به مسجد، هناك من يبنيه فلنشارك بالأجر دون أن ندفع ريالا واحدا، الدال على الخير كفاعله). كما كتب الفقيد الذي يعرف نفسه بأنه «شاعر» في تغريدة أخرى السبت الماضي: (أسأل الله أن يبلغني وإياكم رمضان وهو راض عنا ويكتبنا فيه من عتقاء النار). ولاقت التغريدة عقب نشر وفاة صاحبها، إعجاب المتابعين الذين دعوا للفقيد بالرحمة وأن يكون ما نشره من باب الصدقة الجارية وحسن الخاتمة. وفجع زملاؤه بالمدرسة بوفاته، إذ خيم الحزن بشكل كامل على جميع منسوبي المدرسة الواقعة بحي الورود شرق محافظة طريف. وعبر عبدالرحمن الرويلي أحد زملاء الراحل في المدرسة، عن أنهم فجعوا بنبأ وفاة علي بن شريدة الرويلي، مؤكدا أن الفقيد طيب القلب وخلوق، داعيا الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته. من جانبها، تلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية ومكتب التربية في محافظة طريف، النبأ بحزن بالغ وشديد، في حين تكثف الجهات المختصة تعقب الجاني لضبطه.