في خطوة تعد حديثة على مجتمعنا، شكل عبدالرحمن الشهري (بكالوريوس علوم حاسب آلي وطالب درجة الزمالة في ريادة الأعمال)، فريقا تطوعيا (تويتسو)، يهدف إلى حماية أفراد المجتمع ونشر الوعي الأمني الإلكتروني وتقديم المساعدات للأشخاص الذين تعرضوا للابتزاز من خلال اختراق إيميلاتهم.. يقول الشهري: «في البداية كنت أودي عمل فريق تويتسو بمفردي من استرجاع حسابات مهكرة ومجمدة ونشر الوعي الأمني الإلكتروني وجديد التقنية كذلك، ومع كثرة المتابعين في تويتر وثقة الناس لم يكن أمامي سوى هذه الفكرة، حيث كان بعض المتابعين ثمرة تكوين الفريق، وتم فتح الباب لكل المحترفين وهواة التقنية من شتى أرجاء الوطن العربي، ليصل العدد حتى الآن إلى 40 عضوا من الجنسين»، وتابع: «بعد انضمام أعداد كبيرة من المعجبين بنشاط الفريق إلى صفوفه كان لا بد من تنظيم هذا الكيان للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية، وبتوفيق الله كونا هيكلة إدارية متكاملة احتوت على أقسام المونتاج والنشر والأجهزة اللوحية والذكية، وقسم مختص بالحسابات وغيرها من أقسام يشرف عليها نخبة من أعضاء الفريق الذين يتواصلون بشكل مباشر عن طريق البريد أو الاجتماعات الأسبوعية عبر الإنترنت لغير الموجودين في الرياض، بحكم أنها مقر انطلاقة الفريق إلى شتى أنحاء العالم العربي، حيث نستقبل كافة المشكلات التي يتعرض لها مستخدمو الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر ومشكلات الحسابات المخترقة والمجمدة وكل ماله علاقة بالاختراق، ويتم توجيههم لعمل الإجراءات المفترض القيام بها لدى القنوات الرسمية إذا كان المخترق معروفا، لكي يتم اتخاذ اللازم بشأنه، بجانب تقديم أخبار التقنية المتنوعة أول بأول عبر هاشتاقات الفريق». ويردف: «نعمل بشكل رسمي وتحت إشراف مؤسسة تقنية مسجلة في وزارة التجارة ونطمح للحصول على اسم تويتسو كاسم تجاري في السجل فقط بدل من الاسم المستخدم، وفكرة الفريق خدمة المجتمع دون مقابل، وفي هذا الشأن واجهنا عدة عقبات تمثلت في رغبة بعض الجهات لإحالة المشروع من خدمي إلى تجاري»، وأضاف: «أكثر الفئات التي تتعرض للهكرز هم قليلو الوعي بالتقنية حيث يستغل المرتزقة ذلك من خلال جذبهم بعبارات رنانه لروابط مزيفة لا يستغرق عملها أكثر من دقيقتين، وهؤلاء المرتزقة أشبه ما يكونوا بقطاع الطرق في الزمن الماضي، حيث تتعدد أسباب دوافعهم لفعل ذلك بين السرقة وجني الأموال بطرق غير مشروعة أو بهدف الانتقام أو خلافه، لذلك هناك جهات قانونية تحاول الحد من هذه الظاهرة من خلال فرض عقوبات الجرائم الإلكترونية والتي تصل إلى 10 سنوات سجن و5 ملايين ريال غرامة نقدية، ولكن للأسف لايوجد آلية لتطبيق هذه القوانين، شخصيا تعرضت للاختراق قبل عدة سنوات في أحد مواقعي، وتوجهت لعدة دوائر حكومية وبعد 6 أشهر من العناء ضاعت المعاملة وتركتها مع أنني كنت أعرف المخترق، لكن كما ذكرت لك ينقصنا التنفيذ وليس قرار العقوبة، لذا انصح كل مستخدمي الشبكة العنكبوتية بعدم إدخال البيانات الخاصة في أي رابط غير معروف، والمحافظة على عدم تحميل برامج مجهولة المصدر خصوصا لمستخدمي أندرويد، كذلك عدم إفشاء البيانات السرية أو الإيميل المرتبط بحسابك الشخصي لأي شخص مهما كان، حيث أن كثيرا من الذين يتعرضون للاختراق في انستقرام أو تويتر بسبب قلة الوعي، وأيضا التأكد من الدخول على البريد الإلكتروني بين فترة وفترة حتى لا يتم تجميده وربط أي حساب لديك برقم هاتفك الجوال، واختيار رمز سري يصعب تخمينه أيضا باستخدام الحروف والرموز والأرقام».