اختير الدكتور الجراح زياد عيسى الحربي المبتعث إلى ألمانيا، رئيسا لفريق أبحاث في جراحة التجميل والترميم وجراحة الحروق في المستشفى الجامعي في آخن غرب ألمانيا، تحت رعاية أحد كبار الجراحين العالميين البروفيسور الدكتور نوربرت بالوا رئيس قسم جراحة التجميل والترميم وجراحة اليد والحروق بالمستشفى. ويعتبر الدكتور الحربي الذي يعمل بالمستشفى الألماني من نوفمبر 2009م، نموذجا مشرفا للوطن، حيث أنهى دراسته الجامعية من جامعة الملك عبدالعزيز في تخصص الطب والجراحة وعمل سنة امتياز، قبل أن يبتعث إلى ألمانيا عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث تخصص في جراحة اليد في كل أجزائها والكف والأصابع حتى عظام اليد بالإضافة إلى جراحة الحروق والتشوهات الناتجة عنها وحصل على الماجستير، ويطمح للحصول على الدكتوراه من جامعة آخن من خلال أبحاثه التي تمحورت حول مدى تلاؤم الخلايا الجذعية المستأصلة من الدهون مع الخلايا الأخرى مثل الخلايا الجلدية والأنسجة الطبقية للجلد لإعادة الترميم. وأوضح الدكتور الحربي أن مقومات نجاح المبتعث السعودي لدراسة الطب تتسم بأهمية إتقان اللغة الألمانية التي تعتبر العنصر الحاسم لنجاح الطبيب المبتعث أو فشله، فضلا عن الحصول على تصريح مزاولة المهنة، خاصة في ظل القوانين الجديدة التي تتعامل بها الجامعات الألمانية، مؤكدا أن الصعوبات التي تواجه دارسي المراحل المتقدمة من الطب في ألمانيا عدم الاعتراف بشهادة بكالوريوس الطب السعودية لافتقاد المنهج الدراسي في السعودية الإفادة المستفيضة وهو ما تطلبه الجامعات الألمانية. وحول دعم الملحقية الثقافية للمبتعثين السعوديين بالخارج، ألمح الدكتور الحربي إلى اهتمام الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي بالمبتعثين، حيث فضل السفر إليهم بدلا من دعوتهم جميعا إلى برلين لينتهز الفرصة للتشاور مع حكام الولايات الألمانية ومع المستشفيات التي يعمل فيها أطباء سعوديون أو مبتعثون سعوديون، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يعتبر الأمثل بدلا من المجاملات التي تتسم بها اللقاءات الكبيرة للمبتعثين، وهو الأمر الذي يضع أجندة العمل في أولوية اللقاء أو الزيارة كما هو في هذا الحال.