مع بدء العد التنازلي لاستقبال الشهر الكريم تعج الأفكار في المنازل بجدول الجاهزية للشهر، فلا تتوانى ربات المنازل في إعداد قوائم الطلبات من مستلزمات غذائية وينسحب الأمر على القوة الشرائية إلى الأواني المنزلية لنجد الصيحات تتعالى من الأزواج بضرورة كبح جماح الزوجات ورغباتهن الزائدة في التسوق والاندفاع إلى الاستهلاك بلا تخطيط أو ضرورة ودون مراعاة لميزانية الأسرة، وهو الأمر الذي يشعل فتيل الخلافات بين الزوجين فيتحمل الزوج إصرار الزوجة بالخروج إلى متاجر بيع المواد الغذائية لتشتري ما تحتاج وما يفيض عن الحاجة.. وكل ذلك للتنافس مع صديقات العمل والجارات في وصفات الأطباق الرمضانية، متناسية أنها تحمل الزوج فاتورة جديدة بأعباء إضافية قد لا يتحملها كل الأزواج الذين يواجهون أيضا مستلزمات العيد وحاجاته، فضلا عن مصاريف ونفقات العطل الأسبوعية. بعض الزوجات لا يراعين ظروف أزواجهن المادية ويتناسين التخطيط لميزانية الأسرة وهو أمر متفق عليه بين الطرفين.. تجد السيدة مشدودة النظر الى إعلانات تخفيض أسعار للمواد الغذائية وعروض الأواني المنزلية ليتحمل الزوج وحده التكاليف والأعباء الإضافية التي لا طاقة له بها، فالكل يسارع الخطى في الرغبة في الشراء لملء الأطباق الرمضانية ليذهب الفائض الى سلال النفايات. على السيدات وضع ميزانية محددة للشهر الكريم وتحديد الاحتياجات الأساسية وعدم تحميل الأزواج أكثر من طاقتهم.. حتى لا يصبح الشهر الكريم شهرا للديون والأقساط.