فيما بدأت تستعد مصر للاستحقاق الثالث من خريطة المستقبل باجراء الانتخابات النيابية، فإن التحالفات السياسية تجري على قدم وساق لترتيب البيت البرلماني من الداخل، وفي مقدمتها التحالف السياسي الذي يعمل كل من عمرو موسى واللواء مراد موافي، على ضم أكبر عدد من الأحزاب إليه، خاصة الأحزاب التي دعمت نظام ما بعد 30 يونيو، واستراتيجية عملها في الفترة المقبلة، مع بداية سباق الانتخابات البرلمانية. في المقابل، يحشد معسكر المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي جهوده لتدشين تحالف معارض يتزعمه صباحي، بما يحقق توازنا سياسيا، ويتكون هذا التحالف المعارض حتى الآن من كتل رئيسية، وهي أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبي والجبهة المنشقة عن حركة تمرد ويتزعمها حسن شاهين، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الأخرى التى لا تزال تدرس موقفها من الانضمام للتحالف. وقال طلعت فهمي الأمين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن التحالف تم تدشينه في شهر نوفمبر الماضي، وأطلقنا عليه تحالف العدالة الاجتماعية ورفض التبعية. على الجانب الآخر، قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن تحالف حزبه الذي يضم الوفد والمصري الديمقراطي والإصلاح والتنمية، سيأخذ نصيبا جيدا، ويعمل على ضم بعض القوى مثل النقابات المهنية التي تؤيد تحالف الوفد. من جانبه، قال مصطفى السويسي المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد، إن المرحلة المقبلة في الحياة السياسية المصرية تتطلب تحالفات قوية، تضم كل القوى السياسية بهدف المنافسة على كل مقاعد البرلمان. بينما قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب ينتظر الانتهاء من ملامح تحالف عمرو موسى وبيان نظامه لخوض البرلمان، ليتخذ الحزب قراره النهائي بشكل مؤسسي بشأن موقفه من الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكشفت مصادر حزبية بارزة، عن مفاوضات تجريها قيادات بجبهة مصر بلدي، التي تسعى لتدشين حزب بذات الاسم مع اللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة الأسبق لقيادة هذا الحزب، وخوض تحالف سياسي مع حزب المؤتمر والحركة الوطنية.