كشف ل«عكاظ» المشرف على كرسي باسلامة للأورام النسائية بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في المستشفى الجامعي البروفيسور خالد حسين سيت، أن هناك 4500 سيدة من جدة مسجلات في برنامج الكشف المبكر للوقاية من سرطان عنق الرحم، لافتا إلى أن غياب الوعي الصحي لدى معظم النساء وضعف إدراكهن بأهمية الفحص المبكر يؤدي إلى اكتشاف الإصابات في مراحل متأخرة من المرض. وأشار إلى تخصيص 200 ألف رسالة جوال لدعوة سيدات جدة للفحص المبكر لسرطان الرحم خلال فترة الصيف، مبينا أن البرنامج يستقطب السيدات من 30 إلى 65 عاما، وأيضا اللواتي مر على زواجهن ثلاث سنوات من السعوديين وغير السعوديين، وهو برنامج مجاني ولا يتطلب وجود ملف في المستشفى الجامعي. وأوضح أن هناك تعاونا كبيرا مع 40 مركزا صحيا في جدة، حيث تم عقد دورات تدريبية للطبيبات المنتسبات للصحة لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم تم الشروع في استقبال المسحات من المراجعات من المراكز الصحية وفق آلية تنسيق بين الكرسي والصحة. وبين أن من أكثر الأورام انتشارا بعد سرطان الثدي هو سرطان عنق الرحم، إذ يتم اكتشاف نصف مليون حالة سنويا لتعدد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة، منها بعض الأمراض التناسلية، ونقص المناعة خاصة التي تكون بسبب تناول أدوية تخفض المناعة بعد زراعة الأعضاء، ويتم التأكد من وجود ورم بواسطة مسحة تؤخذ من عنق الرحم لأنه في معظم الأحيان لا توجد علامات نوعية للأورام، ولكن هناك بعض المؤشرات التي توحي باحتمال وجود ورم، مثل نزيف مهبلي عند المرأة، وفقدان الشهية بدون سبب ما، وانخفاض شديد في الوزن خلال فترة قصيرة، وأحيانا قد تكتشف المريضة الإصابة بالصدفة. وألمح إلى أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 لدى السيدات في المملكة، فيما يحتل المرتبة الثانية لمن أعمارهن بين 15 و44 سنة، لافتا إلى أن نسبة الإصابة به تسجل 1.3 لكل 100.000 سيدة، حيث يتم تسجيل 152 حالة جديدة كل سنة، و55 حالة وفاة، متوقعا زيادة الإصابة به إلى 309 حالات جديدة و117 حالة وفاة عام 2025م، إذا لم يكن هناك المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض وتوفير سبل الوقاية وضرورة زيادة الوعي عند السيدات وحثهن على الفحص السنوي لعنق الرحم من أجل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وعن جانب أهمية الفحص الدوري قال: أهمية الفحص الدوري للنساء تكمن في الكشف عن بعض الأورام في مراحلها المبكرة ما قبل المرحلة السرطانية حتى بدون ظهور أي مؤشرات، حيث تدل الإحصائيات أن الإصابة بمتغيرات تسمى «سي إن» أكثر من الإصابة بالسرطان، وهناك ثلاثة احتمالات عند اكتشاف هذه التغيرات، وهي أن تختفي ويعود عنق الرحم إلى حالته الاعتيادية، أو أن تبقى ولكن لا تسبب للسيدة أي مشكلات، والاحتمال الثالث أن تسوء الحالة وتتحول تدريجيا إلى سرطان وقد تمتد مرحلة ما قبل السرطان لفترة قد تصل لعشر سنوات، ويتم علاجها في المرحلة الأولى البسيطة عن طريق الليزر بسهولة، ولكن يلزم المريضة المتابعة الروتينية، وبالتالي تجنب المرأة الدخول لمرحلة الأورام المتقدمة والمنتشرة، وهذا يمكن في حالات سرطان عنق الرحم باستخدام فحص المسحة السنوية من عنق الرحم. وخلص البروفيسور سيت إلى القول إنه يمكن لسيدات جدة التسجيل عن طريق الاتصال أو إرسال رسالة على الأرقام التالية هاتف 6408222 تحويلة 11521 - 11523 - 11851، أو التسجيل عبر موقع البرنامج (www.jcsp.sa.com).