بعد 13 يوما وبالتحديد 15 يونيو تنطلق فعاليات كأس العالم 2014م. هذه التظاهرة الرياضية العالمية الضخمة التي تعود بداية فكرتها إلى اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1904 في باريس ولكن رفضت اللجنة الأولمبية الدولية الفكرة خوفا على التأثير على الأولمبيات ولكن أعاد المحامي الفرنسي جول ريميه الفكرة عام 1921 والذي أصبح رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم ووافق الاتحاد في 25 مايو 1928 على إقرار بطولة كأس العالم التي أقيمت لأول مرة عام 1930 في أوروجواي. وانحصر بطل كأس العالم في ثمانية منتخبات فقط حيث تتربع البرازيل ملكة كرة القدم بحصولها على لقب بطل كأس العالم لخمس مرات تليها إيطاليا أربع مرات ثم ألمانيا ثلاث مرات وأوروجواي والارجنتين مرتين أما إنجلترا وفرنسا وأسبانيا فمرة واحدة. وبالنسبة للعرب فأول مشاركة في كأس العالم كانت لفلسطين ومصر. أما المملكة فهي الدولة العربية الوحيدة التي تشارك أربع مرات متتالية في كأس العالم وكذلك يعد سامي الجابر اللاعب العربي الوحيد الذي يشارك في أربع بطولات متتالية. وما يهمنا الآن أن كل الشعوب العربية تتمنى أن يحقق المنتخب الجزائري الشقيق وهو المنتخب العربي الوحيد المشارك في هذه البطولة نتائج طيبة وخاصة إذا لاحظنا أن معظم لاعبيه يلعبون في أندية أوروبية وعالمية، ولكن صدق أمير الشعراء أحمد شوقي عندما قال: «ومانيل المطالب بالتنمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا» . فالغالب هو القوي وهو من يخطط ويعمل ويجتهد ويعد الإعداد الجيد ويملك الإمكانات والجهاز التدريبي واللاعبين الأكفاء ويقتنص الفرص السانحة. أما فيما يتعلق بالتوقعات فأعتقد أن أبطال المجموعات ستضم البرازيلوأسبانيا وكولومبيا وإيطاليا وفرنسا والارجنتين وألمانياوبلجيكا وأما البرازيل فستكون الأوفر حظا في الظفر بالكأس وربما يشاركها في النهائي أسبانيا أو بلجيكا. ومع ذلك لن تخلو هذه البطولة من المفاجآت ويبقى الأهم من الأماني والتوقعات هو أن نستمتع بكرة وأهداف وفنيات احترافية جميلة ورائعة. بقي أن أقول إنه لابد من الاستفادة من هذه البطولة في جوانب أخرى كالتنظيم وحركة المرور والتعامل مع الحشود والإجراءات الأمنية والسلامة وفي الجوانب الاقتصادية والتقنية والإعلامية والإعلانية والفنية والمظاهر الاحتفالية وذلك بإرسال العديد من المسؤولين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الحج وإدارة المرور والدفاع المدني وغيرها من الجهات التي يمكنها الاستفادة من هذه التظاهرة الضخمة. [email protected]