سيترك فرناندو سانتوس منتخب اليونان بعد النهائيات لكنه واثق من بلوغ الدور الثاني، وسجله مع الفريق الأزرق والأبيض يخوله لهذا الحلم، اذ فاز في 17 مباراة متتالية بدأت من اغسطس 2010 حتى نومفبر 2011 امام رومانيا، كما فاز فريقه 24 مرة وخسر خمس مرات في 42 مباراة. وبرغم الارقام الرائعة، الا ان تشكيلة سانتوس (59 عاما) تعاني من عقم هجومي ما يفسر حلوله ثانيا بفارق الاهداف في صدارة مجموعته وراء البوسنة، اذ سجلوا 12 هدفا فقط في 10 مباريات مقابل 30 لادين دجيكو ورفاقه. يمتلك سانتوس معرفة زائدة عن الكرة اليونانية، بعد اشرافه على ابرز انديتها أيك اثينا وباناثينايكوس وباوك، يعيش مدرب بورتو وبنفيكا السابق ومهندس الاتصالات والكهرباء في اليونان ويبحث باستمرار عن المواهب الصاعدة داخل وخارج البلاد، لكن قرار عدم تجديد عقده ورحيله بعد المونديال كان صعبا جدا من الناحية العاطفية، علما بأنه تعهد في احدى المرات ان لاعبيه «سينزفون للفوز» من اجل الشعب اليوناني الذي يمر بفترة اقتصادية صعبة. تخرج سانتوس من مدرسة بنفيكا ثم انتقل للعب لفترة وجيزة مع ماريتيمو واستوريل قبل ان يعتزل بعمر الحادية والعشرين. نال شهادة الهندسة في الكهرباء والاتصالات قبل ان يتفرغ لعالم التدريب بعد عقد من الزمن. قاد استوريل برايا الى الدرجة الاولى ثم انضم الى استريلا دي امادورا قبل التعاقد مع بورتو حيث صنع اسمه بعديد من الالقاب وبلوغه ربع نهائي دوري ابطال اوروبا. في العالم 2000 صنف الاتحاد الدولي سانتوس بين افضل 10 مدربين في العالم. انتقل الى اليونان اولا في 2001 مع ايك اثينا، ثم باناثينايكوس قبل العودة الى البرتغال للاشراف على سبورتينغ لشبونة. في 2004 عاد الى أيك ثم انتقل مجددا الى العاصمة البرتغالية لتدريب بنفيكا، في 2007 كانت العودة الاخيرة الى اليونان مع باوك قبل تعيينه مدربا للمنتخب الوطني في 2010. ينتهي عقد سانتوس في 30 يونيو 2014، وهو مصر على ان عقده يجب ان يمدد لان اليونان برأيه ستبلغ الدور الثاني بعد هذا الموعد، وعن مستقبله يقول: «سواء انتهيت في اليونان، الصين ام في كوخي، سأقرر ذلك بعد كأس العالم».