شهد اليوم الأول لانتخابات الرئاسة المصرية أمس إقبالا مليونيا من كافة فئات الشعب المصري، وهو ما دفع عدد من المراقبين إلى التأكيد بأن هذا الإقبال لم تشهده مصر من قبل. وصوت المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أمس، للمرة الأولى منذ 40 عاما، إذ منعته رتبته العسكرية من ممارسة هذا الحق وفقا للقانون. وتوقع السيسي عقب التصويت في لجنة مدرسة الخلفاء الإعدادية بنين في مصر الجديدة، إقبالا واسعا على المشاركة في الانتخابات. وقال: لابد أن نطمئن جميعا أن غدا جميل وعظيم. ورفع المواطنون صور السيسي عند دخوله اللجنة وهتفوا (سيسي سيسي.. أنت رئيسي) و(يوم 30 العصر.. السيسي جوه القصر). أما المرشح المنافس حمدين صباحي، فقد دعا عقب إدلائه بصوته، المقاطعين إلى العدول عن قراراهم واستخدام حقهم الدستورى. واعتبر أن المعركة لم تحسم بعد، لافتا إلى أن العملية ستمضي كما يليق بشعب مصر، ووصف إقبال المصريين على اللجان بأنه عظيم، متوقعا أن تقل حدة المظاهرات بعد انتخاب الرئيس إذا تحققت بعض مطالب المصريين. من جانبه، طالب الرئيس عدلي منصور بعد تصويته أمس، المصريين بالمشاركة في بناء مستقبل مصر، مشددا على أن الوطن بحاجة لجهود جميع أبنائه. وأصر رئيس الوزراء إبراهيم محلب على الوقوف في الطابور أمام لجنته بالمعادي، ونوه بإجراءات تأمين الانتخابات واصفا رجال الأمن ب«الوحوش». وحذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المتقاعسين، مطالبهم بالنزول والإدلاء بأصواتهم. وقال: إن ما يصدر عن بعض المغرضين بالخارج أو الداخل من تضليل واستدلال خاطىء بنصوص القرآن والسنة لتحريم المشاركة، هي آراء شاذة ومضلة ولا تليق أن تصدر من طالب علم صغير. وتوقع الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى مشاركة واسعة، وشدد عقب الإدلاء بصوته، على عدم المقاطعة لأنها تضر بالعملية الانتخابية. ورأى أنه من الطبيعي أن يتوقع المواطنون أن يحصل السيسي على نسبة كبيرة، إذ أن المزاج العام في مصر يتجه نحوه. وأكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أن جموع الشعب سوف تهزم بالمشاركة في الانتخابات المتاجرين بالدين والذين يوظفون النصوص الدينية لتحقيق مآربهم الشخصية. ودعا جموع المصريين إلى قبول نتيجة ما تفرزه صناديق الانتخاب. فيما أكد المستشار الدستوري لرئيس الجمهورية علي عوض، على ثقته الكبيرة في الشعب المصري وخاصة الشباب للخروج والمشاركة الإيجابية في اختيار رئيسهم. وقالت مستشارة رئيس الجمهورية للمرأة الكاتبة سكينة فؤاد، إن نساء مصر سوف يشاركن بفاعلية لاختيار الرئيس دون الإنصات لدعاوى الفاشية الدينية والإرهابية والألاعيب الشيطانية التي تقول بأن المعركة محسومة وعمليات التصويت لا جدوى لها.