أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية منصور العدوان، أن الاستبيان الصادر من وزارة التجارة الذي بين أن نسبة كبيرة من المستهلكين تقدر ب 67 في المئة غير راضين عن خدمات وكالات السيارات، يحتاج إلى تدقيق، مشيرا إلى وجود ثغرات في الاستبيان، لافتا إلى ضرورة تولي إحدى الشركات المتخصصة والمحايدة لعملية الدارسة تحت مظلة وزارة التجارة. وقال العدوان «الاستطلاع الحالي قام به بعض الطلاب الجامعيين الخاضعين لفترة التدريب» وليس مختصين أو مهنيين، مشيرا إلى أن أعضاء لجان الوكالات سيجتمعون بداية الشهر المقبل في وزارة التجارة لبحث قضية التشهير التي تعرضوا لها. وعدد العدوان الثغرات الموجودة في الاستبيان من خلال قوله: حفز الاستبيان بعد الإعلان عنه مشاركة أصحاب التجارب السيئة مع الوكالات، وكان من المفترض اختيار أرقام عشوائية من بين جميع العملاء والتواصل معهم، وعدم الاقتصار على شريحة واحدة، إضافة إلى صغر حجم العينة المدلية بآرائها، حيث شارك ما يقرب 0.08 في المئة في الاستطلاع، بينما هناك 8 ملايين سيارة متوسط مراجعتها للوكالات 4 مرات سنويا، أي قرابة 30 مليون لمتوسط الزيارات لوكالات السيارات. وتابع العدوان: من المفترض تولي إحدى الشركات المتخصصة والمحايدة لعملية الدارسة، وقد دعت إلى ذلك وكالات السيارات من خلال اقتراحهم عددا من الشركات لتولي الاستطلاع، مع دفع تكاليفها، على أن تكون الشركة المتولية للاستطلاع تحت مظلة وزارة التجارة، لافتا إلى أن من ثغرات الدراسة أيضا دمج أكثر من علامة تجارية تحت مظلة الوكيل الواحد، واستطلاع الرأي رغم اختلاف العملاء، فضلا عن أن الاستبيان الثاني احتوى على تحسين النتائج لبعض الوكلاء ممن تركوا تجارة السيارات، وأغلقوا معظم ورشهم ، موضحا أن الهدف من الاستبيان تحسين الأداء؛ الأمر الذي افتقرت إليه الدراسة لعدم عرضها النتائج التفصيلية، منوها أن مقياس الأفضلية بين الوكلاء اعتمد على سؤال واحد، وهو التقييم العام للوكيل مع إهمال نتائج الأسئلة التفصيلية، مستنكرا اقتصار وزارة التجارة في الاستبيان على وكالات السيارات، دون التطرق لمختلف القطاعات المختلفة كالمطاعم ونحوها، مفيدا أن بعض المشاركين في الاستبيان أدلوا بآرائهم وفق تجاربهم القديمة، التي لم تراع التطور في خدمة وكالات السيارات. وزاد العدوان: إذا كان هدف الدراسة قياس مستوى الوكالة لتحسين أدائها فلابد أن يكون الاستبيان الثاني مقتصرا على عملاء زاروا الوكيل بعد الاستبيان الأول، الذي تم على أثره تحسين وتدارك بعض الأمور. من جانبه بين المتحدث الرسمي في شركة عبداللطيف جميل الدكتور إبراهيم باداود، أن الاستطلاع الذي أظهرته الشركة المعلن عنه في الصحف الذي يبين مدى رضا الزبائن عبارة عن أرقام واقعية أفصحت عنها شركات عالمية متخصصة؛ ما يدل على أن الوكلاء يسعون إلى تقديم الأفضل، ويحرصون بصفة دورية على رضا الزبائن، وتقديم الخدمات المثلى.