صمم الطالب أحمد بن صالح بابدر، المبتعث لمرحلة البكالوريوس في جامعة الوسائط المتعددة بماليزيا، مشروعا لتعلم العربية «Let's learn Arabic»، الفائز بمسابقة الملحقية الثقافية في ماليزيا عن المبادرات التقنية في خدمة اللغة العربية. وقال بابدر: مشروعي عبارة عن تطبيق تعليمي جديد في اللغة العربية لأجهزة الآندرويد والجوالات الذكية، يجمع بين ألعاب للأطفال ومحتوى تعليمي، وجاءت فكرته من مدربي في النادي الرياضي (محمد نور السلام) مسلم ماليزي، حيث كنت أتحدث معه عن كيفية قراءته القرآن الكريم في الصلاة وعن استطاعته التحدث باللغة العربية، فأجاب: لدينا تفاسير للقرآن الكريم مترجة باللغة الماليزية، وأيضا شروح توضح لنا طريقة نطق الكلمات، مبينا لي صعوبة اللغة العربية واختلافها من حيث أحرفها التي تبدأ من اليمين إلى اليسار بعكس الأحرف اللاتينية، وأيضا اتصال الأحرف ببعضها واختلاف كتابتها إذا كانت في بداية الكلمة أو وسطها أو نهايتها، كذلك صعوبة فهم كلمات القرآن الكريم. وبسبب الجملة الأخيرة، عزمت على عمل برنامج يحل مشكلته ومشكلة غالب المسلمين غير الناطقين بالعربية، وذلك عبر برنامج ترفيهي وتعليمي للأطفال، يقوم بتعليمهم الأحرف العربية في جميع مواضعها، وأيضا الكلمات العربية وكيفية اتصال الأحرف في نفس الكلمة، بحيث في كل مرة يختار حرفا صحيحا يرى كيف يكون اتصال الحرف بسابقه أو ما يليه، وأيضا إن كان في بداية الكلمة أو نهايتها، فلكل حرف طريقة مختلفة للاتصال، ومن باب الترفيه أيضا، وضعت خيار اللعب المتعدد، حيث يستطيع الطفل اللعب بنفس الوقت عن طريق شبكة الواي فاي. وحول أبرز الصعوبات التي واجهها في تنفيذ المشروع، قال: لم تكن هناك صعوبة (تقنية)، وحتى إذا واجهتها استطعت حلها بقليل من البحث في عالم الإنترنت، لكن الصعوبة الحقيقية التي واجهتها، هي تسجيل الحروف بصوت ابن أختي (محمد بابدر)، وكيفية توجيهه لنطق الحروف بشكل سليم. وأضاف: المشروع كان بالأساس مشروع تخرجي من الجامعة، وهو على فترة فصلين دراسيين (9 أشهر تقريبا) يشملان التقرير والبحث والبرمجة، ولم أكن أتوقع أن يحظى بإعجاب الماليزيين لا سيما الكبار منهم، حيث نال المشروع استحسانهم ورضاهم، مما انعكس بشكل إيجابي علي. وختم بابدر حديثه، برسالة شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يقدمه من رعاية وتيسيرات عديدة يتلقاها المبتعثون والمبتعثات.