كشفت المثقفة البولندية باتريسا عن أنها تملك رصيدا وافرا من المعلومات التاريخية والثقافية عن المملكة، وخصوصا عن منطقة حائل، برغم أنها الزيارة الأولى لها للمملكة. وأضافت ل«عكاظ» أنها مهتمة بمنطقة حائل من خلال كتابات البروفسور البولندي جورج ولن الذي يعتبر أول غربي زار المنطقة وكتب عنها عام 1845م، إلا أنها أكدت أنها وجدت أثناء زيارتها لحائل للمشاركة في ملتقى حاتم الطائي، مؤخرا، ما هو أكثر من كتابات البروفسور البولندي، مؤكدة أن النساء في المملكة أميرات، وأنها مهتمة بالشأن الحائلي، وتعرف جبال أجا وسلمى، وتحب الفتة والخبز والحليب. بداية نرحب بك في المملكة؟. شكرا لكم على هذه الدعوة، وشكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نكن له الاحترام، فهو شخصية عالمية معروفة في بولندا، نشكره للمشاركة في ملتقى حائل، وأتمنى من خلالكم دعوته لزيارة بولندا. هل هي الزيارة الأولى للمملكة؟ بالفعل، هذه الزيارة الأولى لي والتي كنت أنتظرها بشغف لما أملكه من معلومات عن حائل وآثارها وأهلها المشهورين بالكرم، وعن النفود والشعاب، وذلك من خلال كتابات البروفسور ويلن الذي يعتبر أول غربي زار حائل وكتب عنها، حيث قال في إحدى كتاباته «أفضل شهرين مرا في حياتي قضيتهما في حائل»، ما زادني شوقا لرؤية حائل وهو ما تحقق بالفعل. ما انطباعك عن ملتقى حاتم الطائي الثقافي؟ انطباع رائع وإعجاب كبير، توقعنا حائل أقل من ذلك، ولكن فوجئنا بملتقى عالمي كملتقياتنا في أوربا، المتحدثون والمحاضرون من عدة دول ومن ثقافات مختلفة، وأثرينا معلوماتنا السابقة بمعلومات جديدة وقيمة، وعشنا الدور الذي كتبه ويلن من خلال زيارة الموقدة والسمراء وبيوت الطين والقشلة وقلعة أعيرف، بالفعل شعور ممتع. كيف وجدتن العادات والتقاليد في حائل؟ وجدنا الترحيب الحار من الجميع، لدرجة أشعرتنا وكأننا عند أسرنا في بولندا!!، وجرت مشاورتنا في لبس العباية السعودية عند وصولنا ورحبنا بالفكرة لاحترامنا لدينكم وعاداتكم وتقاليدكم ولبسناها بطوع أنفسنا، وشعرنا بالأريحية، أضف لذلك أننا نعرف عاداتكم وتقاليدكم ويجب علينا احترامها. ما أبرز موقف تعرضتن له في حائل؟. ونحن في الحافلة أثناء جولة في حائل شاهدنا جمالا بالطريق، وأردنا أن نأخذ صورة تذكارية مع الجمال، إلا أن المرافقة السعودية رفضت، ولكن أصررنا فوافقت وتم التقاط عدة صورة مع الجمال للذكرى. من خلال أيام الملتقى ما انطباعك عن المرأة السعودية؟ النساء السعوديات يعتبرن أميرات من خلال تعاملهن الراقي والطيب جدا معنا، فخلال زيارتنا لجبة استقبلتنا النساء بحرارة وبادلننا القبلات وكن طيبات معنا ووضعن لنا المكياج، كذلك حرص المملكة على النساء من خلال عدم اختلاطهن، وهذا يدل على أن جميع النساء يملكن مكانة مرموقة. ماذا عرفتن من اللهجة السعودية؟ عبارات: الحمد لله، السلام عليكم، وإن شاء الله. وما هي أبرز مشاهداتكن في حائل؟ من خلال الجولات التي قمنا بها في حائل وجبة شاهدنا البئر والدلو، وعرفناه من أول نظره لما نملكه من معلومات من خلال كتابات البولندي جورج ولن، وكذلك الجمال وبيوت الطين وقلعة أعيرف والقشلة، بالفعل كل شيء في حائل جميل ورائع. وما أبرز الأكلات التي تذوقتنها؟. الفتة والحليب والخبز. هل من كلمة أخيرة ؟ أشكر المملكة عامة، وأهل حائل خاصة، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأشكر دعوتكم في «عكاظ» لإجراء هذا الحوار معي، والذي يعتبر أول حوار صحفي، حيث كان شيقا وممتعا، ونحن سعداء جدا لحماسكم لسماع آرائنا عن زيارتنا، ونتمنى لقراء ومتابعي «عكاظ» الاستمتاع بهذا الحوار.