زوجي عمره 63 عاماً، وهو يعاني قلة النوم وعند النوم يصدر أصوات شخير عالية، بالإضافة إلى أنه مريض بالسكري ويعاني ارتفاع الضغط.. هل من وسيلة لحل مشاكل النوم لديه؟ يقضي الإنسان ثلث عمره نائماً. خلال هذه العملية المعقدة تحدث العديد من العمليات الفسيولوجية، فقد وجد أن ستة من كل عشرة أشخاص يعانون من مشكلة في النوم للعديد من الأسباب. إن الشخص المصاب بأحد أمراض النوم قد تظهر عليه أحد الأعراض التالية: الشخير، تكرار الاستيقاظ خلال الليل، الصداع الصباحي، النعاس خلال النهار، عدم التركيز والنسيان. الأرق هو انقطاع التنفس ويمكن أن يوجد أيضاً عند الأطفال بسبب السمنة، فيسبب تأخر المستوى الدراسي للطفل وتنخفض درجاته ويكون عصبي المزاج ويقل تركيزه. واختبار النوم هو فحص يتعرف به الطبيب على مراحل النوم واليقظة وما يصاحبهما من عمليات فيزيولوجية وأنشطة الجسم المختلفة أثناء النوم من نقص في الأكسجين أو توقف التنفس، بغية الوصول إلى أدق تشخيص لما يحدث من اضطرابات أثناء النوم، وغالباً ما يكون الاختبار لليلة واحدة. يمكن علاج معظم مشاكل النوم من خلال مختبر علاج وتشخيص اضطرابات النوم، الذي زودت كل غرفه بأجهزة للمراقبة والتشخيص وفق أحدث المعايير العالمية، وطبقاً لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وحرصاً على راحة المريض فقد تم تجهيز هذه الغرف بأثاث نوم يتمتع بذوق رفيع، وذلك بناءً على توصيات الدراسات العلمية حتى يبقى المريض في نفس الجو المنزلي. تتم دراسة وفحص اضطرابات النوم من خلال تثبيت بعض الأسلاك على الرأس وحول العينين لقياس مراحل النوم الخفيف والعميق ومرحلة الأحلام، وكذلك قياس حركة العين السريعة وموجات الدماغ الكهربائية أثناء النوم واليقظة. تثبت أحزمة مطاطية توضع حول الصدر والبطن لقياس انقطاع التنفس الجزئي والكلي أثناء النوم. ويثبت جهاز صغير حساس على الرقبة وذلك لقياس نسبة الشخير. كما يثبت جهاز (عبارة عن أنبوب بلاستيكي صغير) بجانب فتحتي الأنف والفم لقياس سريان الهواء ومراقبة التنفس. ويوضع جهاز حساس على الإصبع لقياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين، بالإضافة إلى جهاز آخر لقياس معدل ثاني أكسيد الكربون في الجسم. تثبت أسلاك على الذقن والأرجل لقياس حركة الأرجل المتكررة وحركة عضلات الجسم. د. هالة أبو الخير استشارية طب أمراض النوم قسم أمراض الرئة واضطرابات النوم مستشفى المركز الطبي الدولي